د. إيمان بشير ابوكبدة
وصف مجموعة من العلماء الغضب بأنه “أسوأ المشاعر” بالنسبة لصحة القلب والأوعية الدموية.
وإن الاقتراب من الحياة بطريقة أكثر أهمية لصحة القلب مما كنا نعتقد حتى الآن. وأظهرت دراسة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية أنه حتى نوبات الغضب الصغيرة يمكن أن تسبب التوتر في الأوعية الدموية، مما يعطل تدفق الدم.
الدراسة، التي أجريت في الوقت الحقيقي، قامت بقياس التأثير المباشر للمشاعر السلبية على صحة القلب. قام العلماء بمراقبة تدفق الدم ومعدل ضربات القلب لدى 280 شخصا بالغا. وقبل الاختبارات، خضع المتطوعون لفحوصات بهدف تحديد ما إذا كانوا يعانون من مشاكل في القلب أم لا.
قسم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: تم تحدي المجموعة الأولى لتذكر حلقة شعروا فيها بالغضب، والثاني يجب أن يتذكر يوما حزينا، وأخيرا، طلب من الثالث العد حتى 100. وهكذا اكتشف مؤلفو الدراسة أنه حتى ذكرى لحظة الغضب كانت كافية لإحداث تغييرات في الدورة الدموية للمتطوعين، الذين انتقلوا إلى حالة تسمى احتقان الدم.
يقول طبيب القلب دايتشي شيمبو من جامعة كولومبيا، المؤلف الرئيسي للدراسة: “إن أكثر المشاعر السلبية على صحة القلب هي الغضب. ومن ناحية أخرى، فإن الذكريات المحايدة والحزينة لم تؤد إلى تغيرات كبيرة في تدفق الدم”.