القاهرية
العالم بين يديك

الإتحاد الأوروبي مستمر في تصدير المبيدات الحشرية المحظورة

107

د. إيمان بشير ابوكبدة

لا يزال يتم إنتاج وتصدير المبيدات الحشرية المحظورة في الاتحاد الأوروبي في القارة، مما يعرض صحة العمال للخطر، حسبما تشير دراسة نشرتها اليوم الجمعية البيئية (زيرو).

ويظهر، بحسب زيرو، أنه إذا تم حظر إنتاج هذه المبيدات الحشرية في الاتحاد الأوروبي، فلن يعرض ذلك الوظائف في أوروبا للخطر وسيكون له في الوقت نفسه تأثير إيجابي على صحة الناس والبيئة في البلدان المستوردة.

وتوضح جمعية البيئة أنه تم حظر العديد من المبيدات الحشرية في أوروبا لأنها تعتبر خطرة على الإنسان والبيئة، لكن الشركات الأوروبية تواصل إنتاجها وتصديرها، مما يهدد صحة الإنسان والبيئة في الدول المستوردة.

وفي الوقت نفسه، يستورد الاتحاد الأوروبي الأغذية المنتجة بهذه المواد، مما يؤدي إلى تعرض مستهلكي الاتحاد الأوروبي من خلال بقايا الأغذية المستوردة ووضع مزارعي الاتحاد الأوروبي في حالة منافسة غير عادلة.

وفي عام 2020، وعدت المفوضية الأوروبية باتخاذ تدابير لضمان عدم إنتاج هذه المواد الكيميائية المحظورة للتصدير، مع تحذير الشركات المصنعة من أن هذا من شأنه أن يسبب خسائر كبيرة في الوظائف ويضر بالقدرة التنافسية للقطاع. علاوة على ذلك، لن يكون للحظر أي تأثير إيجابي على الدول المستوردة.

تقول زيرو: “يكشف هذا التقرير أن أياامن هذه الادعاءات غير صحيح”.

تشير البيانات إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المصدر الرئيسي للمبيدات الحشرية في العالم. وفي عام 2022، صدرت 714 ألف طن من المبيدات الزراعية، منها 81615 طنًا منها 41 مبيدًا محظورًا.

وتشير الدراسة إلى أن حظر التصدير في الدول السبع المنتجة الرئيسية يمكن أن يؤدي إلى خسارة محتملة إجمالية قدرها 25 وظيفة (بيانات 2022) للاتحاد الأوروبي بأكمله.

وإذا كان التأثير السلبي للحظر على اقتصاد الاتحاد الأوروبي ضئيلا، فإن التأثير الإيجابي على البلدان الثالثة سيكون كبيرا للغاية، لأن الحظر سيعني أن توافر المبيدات الحشرية شديدة الخطورة في البلدان المستوردة سينخفض، مما سيحفز الحافز للاستبدال ببدائل أكثر أمانا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات