القاهرية
العالم بين يديك

10 نصائح لرعاية الطفل المصاب بالسكري

98

د. إيمان بشير ابوكبدة 

عندما يصاب الطفل بمرض السكري، قد يكون من الصعب التعامل مع الوضع، حيث أنه من الضروري التكيف مع النظام الغذائي والروتين، غالبا ما يشعر الطفل بالإحباط وقد تظهر عليه تغييرات سلوكية مثل الرغبة في أن يكون أكثر عزلة، أو وجود لحظات عدوانية، أو فقدان الوزن. الاهتمام بالأنشطة الترفيهية أو الرغبة في إخفاء المرض.

قد تسبب هذه الحالة التوتر للعديد من الآباء والأطفال، لذلك بالإضافة إلى التغييرات في النظام الغذائي، هناك احتياطات أخرى يجب اتخاذها للأطفال المصابين بالسكري. تساعد هذه الرعاية في تحسين نوعية الحياة وتقليل تأثير المرض على الطفل وتشمل:

تناول الطعام دائما في نفس الوقت

يجب أن يتناول الأطفال المصابون بالسكري الطعام في نفس الوقت ويفضل تناول 6 وجبات في اليوم مثل وجبة الإفطار، وجبة خفيفة في الصباح، وجبة غداء، وجبة خفيفة بعد الظهر، وجبة عشاء ووجبة خفيفة صغيرة قبل النوم. ومن المثالي ألا يبقى الطفل أكثر من 3 ساعات دون تناول الطعام، لأن ذلك يساعد على إنشاء روتين يومي ويسهل جدولة مواعيد تناول الأنسولين.

تقديم نظام غذائي مناسب

للمساعدة في التكيف مع النظام الغذائي للطفل المصاب بالسكري، من المهم المتابعة مع أخصائي التغذية، حيث سيؤدي ذلك إلى إنشاء خطة غذائية يتم فيها كتابة الأطعمة التي يمكن تناولها وتلك التي يجب تجنبها. ومن الناحية المثالية، ينبغي تجنب الأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من السكر والخبز والمعكرونة واستبدالها بخيارات ذات مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة، مثل دقيق الشوفان والحليب والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة. تعرف على المزيد حول الأطعمة التي تحتوى على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض .

عدم تقديم السكر

يعاني الأطفال المصابون بالسكري من نقص في إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن خفض مستويات الجلوكوز في الدم، وبالتالي عند تناول الأطعمة الغنية بالسكر تظهر عليهم أعراض الارتفاع الشديد في الجلوكوز، مثل النعاس والعطش الشديد وارتفاع ضغط الدم. لذلك، عند تشخيص مرض السكري، من الضروري على عائلة الطفل عدم تقديم الأطعمة الغنية بالسكر والكربوهيدرات وتصنيع الطعام يعتمد على منتجات أخرى تحتوى على أقل نسبة ممكنة من السكر.

تجنب تناول الحلويات في المنزل

يجب تجنب تناول الحلويات مثل الكعك أو البسكويت أو الشوكولاتة أو غيرها من الحلويات في المنزل قدر الإمكان، حتى لا يشعر الطفل بالرغبة في تناولها. وهناك بالفعل بعض الأطعمة التي تحل محل هذه الحلويات تحتوى على مادة التحلية في تركيبتها والتي يمكن لمرضى السكر تناولها. علاوة على ذلك، من المهم ألا يتناول الوالدان هذه الأطعمة أيضا، وبهذه الطريقة يلاحظ الطفل أن الروتين قد تغير لدى جميع أفراد الأسرة.

إحضار الحلويات الخالية من السكر إلى الحفلات

وحتى لا يشعر الطفل المصاب بالسكري بأنه مستبعد في حفلات أعياد الميلاد، يمكنك تقديم الحلويات محلية الصنع التي لا تحتوى على نسبة عالية من السكر، مثل الجيلاتين الدايت أو الفشار مع القرفة أو بسكويت الدايت.

تشجيع ممارسة الرياضة البدنية

تساعد ممارسة التمارين الرياضية على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم ويجب أن تكون مكملة لعلاج مرض السكري لدى الأطفال، لذا يجب على الآباء تشجيع أداء هذه الأنشطة. من المهم الحفاظ على روتين التمارين الرياضية التي تعزز صحة الطفل ومناسبة لعمره، والتي يمكن أن تكون كرة القدم أو الرقص أو السباحة.

التحلي بالصبر والعطف

قد تكون الإبر اليومية لإعطاء الأنسولين أو إجراء اختبارات الجلوكوز في الدم مؤلمة جدا للطفل، وبالتالي، من المهم جدا أن يكون الشخص الذي يقوم بالإبر صبورا وحنونا ويشرح له ما سيفعله. ومن خلال القيام بذلك، يشعر الطفل بالتقدير والأهمية ويتعاون بشكل أفضل في الأوقات التي يجب فيها إجراء اختبارات نسبة الجلوكوز في الدم أو إعطاء الأنسولين.

دع الطفل يشارك في العلاج

إن السماح للطفل بالمشاركة في علاجه، السماح له باختيار إصبعه للوخز أو الإمساك بقلم الأنسولين، يمكن أن يجعل العملية أقل إيلاما وأكثر إثارة للاهتمام. يمكنك أيضا السماح للطفل برؤية القلم والتظاهر بوضعه على دمية، وإخباره أن العديد من الأطفال الآخرين يصابوا أيضا بمرض السكري.

إبلاغ المدرسة

يعد إعلام المدرسة بالوضع الصحي للطفل خطوة أساسية ومهمة للغاية في حالة الأطفال الذين يتعين عليهم الخضوع لتغذية وعلاجات محددة خارج المنزل. لذلك يجب على أولياء الأمور إخطار المدرسة بضرورة تجنب الحلويات وتوعية الفصل بأكمله بهذا الجانب.

عدم معاملة الناس بشكل مختلف

لا ينبغي معاملة الطفل المصاب بالسكري بشكل مختلف، لأنه على الرغم من الرعاية المستمرة، يجب أن يتمتع هذا الطفل بحرية اللعب والمرح، فبهذه الطريقة لن يشعر بالضغط أو بالذنب. ومن المهم معرفة أنه مع الإشراف الطبي يمكن للطفل المصاب بالسكري أن يعيش حياة طبيعية.

وينبغي أن تتكيف هذه النصائح مع عمر الطفل، وعندما يكبر، يجب على الوالدين تعليمهم عن المرض، وشرح ما هو عليه، ولماذا يحدث وكيف يمكن علاجه.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات