القاهرية
العالم بين يديك

” الأنوثة الحقيقية “

94

 

بقلم : ياسمين أحمد

الأنوثة هى مجموعة سمات بيولوچية وجسدية وتشمل أيضاً الصفات النفسية والشكلية ، ويرتبط مفهوم الأنوثة الحقيقى بشخصية المرأة وعطائها وإنعكاس الطاقة الداخلية لديها على من حولها فالسمات الطبيعية للأنوثة الحقيقية الحنان والعطاء والإحتواء والرقة والحياء ليس كما يحصرها البعض من وجهة نظره وخاصة الرجال ممن يحصرون الأنوثة فى الشكل والجسد ، وهناك فرق بين الجمال والأنوثة فالجمال هبة ربانية وقد تكون المرأة شكلاً على قدر قليل من الجمال ولكنها تمتلك صفات الأنوثة الحقيقية فالأنوثة كاريزما وشعور داخلى بالثقة بالنفس والحنان والطاقة والمرونة وإضفاء الفرح والسعادة على الأشياء وقد تكون المرأة على قدر كبير من الجمال ولكنها تفتقر إلى سمات الأنوثة الحقيقية من جفاء فى التعامل والتشبه بالرجال وضعف الثقة بالنفس وبها من الصفات التى أدت إلى عدم معرفة الفرق بين الجمال والأنوثة وبها من الصفات السيئة التي ينتقدها الرجال والمجتمع كالمرأة المسترجلة المتشبهة بالرجال ظاهرياً وداخلياً وتفقد دورها كإمرأة وتتمسك بدور الرجال والمرأة النكدية وصاحبة الشكوى والمرأة مهزوزة الثقة وغيرها … ، ولا شك أن هناك من تحافظ على أنوثتها نظراً لفرق الطبقات والواقع الحالى أفقد المرأة كثيراً من أنوثتها نتيجة الظروف المادية والنفسية ومع تزايد نسب الطلاق أو من مات زوجها وهناك من تساند زوجها وتدعمه فأصبحت المرأة تعمل وتقوم بعدة أدوار لتناسب ظروف حياتها ، وقد تختلف درجات الأنوثة من مرأة لأخرى نتيجة النشأة وطبيعة التربية ، ومع اختلاف طبيعة الرجل والمرأة نجد حكمة الله فى خلق الرجل لديه نسبة صغيرة من هرمون الأنوثة للرحمة والتراحم ولين المعيشة ومراعتها وخلق المرأة بقليل من هرمون الذكورة لتحمل أعباء الحياة ، وفى كل الأحوال على المرأة أن تتمسك بأنوثتها الحقيقة والمحافظة على سماتها الطبيعية فالأنوثة هى تعبير عن جوهر المرأة .

قد يعجبك ايضا
تعليقات