القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الفضاء النووي” يجبر أميركا وروسيا على التواصل

89

 

نهاد عادل
رغم تأكيد روسيا مراراً أنها لا تخطط لنشر أسلحة نووية في الفضاء لكن مازال هناك الشك الأميركي سيد الموقف.
فقد أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو وواشنطن تجريان اتصالات بشأن تأكيد عدم نشر أسلحة نووية في الفضاء.
وأضاف أن روسيا تعهدت بالعمل لإبقاء الفضاء آمنا وخاليا من الأسلحة النووية.
جاء ذلك بعد أيام قليلة فقط من تأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده لا تخطط لنشر أسلحة نووية في الفضاء.
وقال بوتين لمجلس الأمن الروسي الأسبوع الماضي، إن التصدي للتهديدات في الفضاء يجب أن يكون دائماً من أولويات البلاد.

ومنذ فبراير الماضي أعلنت الولايات المتحدة أنها حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بقدرات نووية روسية ومحاولات لتطوير أسلحة سيجري نشرها في الفضاء.
كما أشارت مصادر أميركية حينها إلى أن روسيا لديها نوع ما من القدرات الجديدة في الفضاء، لكن لم يتوفر إلا القليل من التفاصيل ولم يُنشر أي دليل.
كذلك أفادت بأن المعلومات الاستخباراتية الأميركية تتعلق بمحاولات روسيا تطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء.
ورداً على تلك المزاعم، أعلن بوتين يوم 20 فبراير، أنه يعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء. وقال لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن “موقفنا واضح وشفاف: كنا وما زلنا نعارض بشكل قاطع نشر أسلحة نووية في الفضاء”.
كما أضاف: “لا نحث فقط على الالتزام بجميع الاتفاقيات القائمة في هذا المجال، وإنما عرضنا أيضاً عدة مرات تعزيز هذا العمل المشترك”، مردفاً أن أنشطة روسيا في الفضاء لا تختلف عن أنشطة الدول الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة.
وإلى ذلك شدد على أن روسيا لم تعارض أبداً المناقشات بشأن الاستقرار الاستراتيجي.
وبدوره، علق شويغو على المزاعم الأميركية، قائلاً إنه لا توجد خطط من النوع الذي حددته مصادر مجهولة في الولايات المتحدة.
وأضاف لبوتين: “أولاً، لا توجد مثل هذه المشروعات، أسلحة نووية في الفضاء. ثانياً، الولايات المتحدة تعلم أن هذا غير موجود”.
كما اتهم البيت الأبيض بمحاولة تخويف المشرعين الأميركيين لتخصيص أموال إضافية لأوكرانيا في إطار خطة واشنطن لإلحاق ما وصفها بهزيمة استراتيجية لروسيا.
و أضاف أردف أن السبب الثاني وراء تسريب معلومات عن السلاح الروسي المزعوم هو تشجيع موسكو على الدخول في حوار عن الاستقرار الاستراتيجي.

قد يعجبك ايضا
تعليقات