د. إيمان بشير ابوكبدة
تشنج المريء هو اضطراب في الموجات الإيقاعية لتقلصات العضلات (التمعج) في المريء.
الأسباب
التشنجات المريئية ليست لها أسباب محددة. غير أنها غالبا ما ترتبط بخلل في وظائف الأعصاب التي تتحكم في العضلات التي تستخدمها عندما تبتلع الطعام.
ينقل المريء السليم عادةً الطعام إلى المعدة من خلال سلسلة من الحركات العضلية المتناسقة. تجعل التشنجات المريئية من الصعب على عضلات جدران المريء السفلي تنسيق حركاتها لنقل الطعام إلى المعدة.
ويوجد نوعان من التشنجات المريئية، هما التشنج المريئي القاصي والتمعج المفرط للمريء، والذي يشار إليه أيضا باسم المريء الثقاب.
الأعراض
تشمل أعراض التشنجات المريئية ما يلي:
عصرة في الصدر، غالبا ما يكون الألم شديدا، وقد تعتقد بالخطأً أنه ألم في القلب، أو ما يعرف باسم الذبحة.
صعوبة بلع الأطعمة والسوائل، والتي تتعلق أحيانا ببلع أنواع معينة. وأكثر هذه الأنواع شيوعا هي السوائل شديدة السخونة أو البرودة.
الشعور بأن شيئا ما عالق في حلقك.
رجوع الأطعمة والسوائل إلى المريء، أو ما يعرف باسم القلس.
متى يجب زيارة الطبيب
قد يكون ألم الصدر الشديد العاصر والمصاحب لتقلصات في المريء ناتجا أيضا عن نوبة قلبية. لذا، إذا شعرت بألم عاصر في الصدر، فاطلب رعاية طبية فورية.
نصائح
تجنب المحفزات. أعد قائمة بالأطعمة والمشروبات التي تتسبب في إصابتك بالتشنجات المريئية.
تناول الأطعمة الدافئة أو الباردة.
لا تتناول الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة للغاية بل انتظر قليلا حتى قبل أكلها أو شربها.
تناول أقراص النعناع المعدة للمص. أو كوب من شاي النعناع الدافئ.
تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم. بدلا من تناول 2-3 وجبات كبيرة، حاول تناول 5-6 وجبات بأحجام أصغر. يساعد ذلك في منع إغراق المريء بكمية كبيرة من الطعام مرة واحدة ويسهل عليك هضم الطعام بشكل صحيح.
العلاج
علاج أي حالات مرضية كامنة. ترتبط التشنجات المريئية أحيانًا بحالات مَرَضية مثل حرقة المعدة أو داء الارتجاع المعدي المريئي. قد يوصي الطبيب بأحد مثبطات مضخة البروتون لعلاج الارتجاع المَعِدي المريئي. وقد يصف أحيانا أحد مضادات الاكتئاب، مثل إيميبرامين. ويساعد هذا الدواء على تخفيف الشعور بالألم في المريء.
أدوية إرخاء عضلات البلع. يمكن لزيت النعناع وحقن أونابوتولينومتوكسين أ (البوتوكس) أو محصرات قنوات الكالسيوم، مثل ديلتيازيم أن تخفف من حدة التشنجات.
الجراحة (القطع العضلي). إذا لم تنجح الأدوية، فقد يوصي الطبيب بالخضوع لإجراء طبي يتضمن قطع العضلة الموجودة في الطرف السفلي من المريء. ويمكن لهذا الإجراء الذي يسمى القطع العضلي إضعاف تقلصات المريء.