القاهرية
العالم بين يديك

متنمر فى بيتى

174

كتبت/ رانده حسن
أخصائي نفسي
هناك بعض العلامات التى تدل على أن أحد من اولادنا متنمر على الآخرين.
قد يقوم الأطفال بالتنمر على الآخرين إذا:

1- إذا تعامل مع غيره وتفاقم الموقف إلى أزمة أو مشكلة وتحولت إلى مشكلة جسدية أو لفظية تعدى بها على الغير .
2- إذا كان لدى أولادك أصدقاء يتنمرون على الآخرين فسيسلك مسلك اصدقائه ويقوم بنفس تصرفاتهم .
3-, العدائية المتزايدة ، سنجد أن الأولاد تصبح سلوكياتهم وألفاظهم عدوانيةوتتزايد .
4- عند كثرة الشكوى من الزملاء والأصدقاء إلى الأسرة أو المدرسة بشكل متكرر من كثرة الأفعال الجسدية واللفظية وأحيانا أكثر تتعدى إلى الأخلاقية.

5- الشعور بالتعالى والغرور على الغير عند امتلاك أدوات ، مبالغ مالية ، . لديك أموال ملابس ،….. إلخ. جديدة وزيادة غير مبررة ودون الحاجة.

.6- عدم تحمل مسؤولية التصرفات التى يقوم بها الأولاد ، بل
وإلقاء اللوم على الآخرين لما قاموا به ونكران وعدم اعتراف بالفعل

7- يشعر المتنمر بالفخر والاعتزاز لما قام به من تصرفات ويحافظ على اسمه ولقبه (المتنمر ) بل ويشعر بالغيرة والتنافس مع الغير للحفاظ على سمعته لما يتمتع ويشعر به من أذية غيره .

بينما نجد أن الأولاد الذين يتعرضون للتنمر يشعرون ببعض الأعراض والعلامات التى تدل
على تعرضه للتنمر :

. إصابات غير مبررة لما تعرض له من إيذاء من المتنمر ولا يوضح أو يشرح للأهل ولكن يخفى الأمر.

. الملابس أو الكتب أو الأجهزة الإلكترونية( الهاتف المحمول ، اللاب توب … إلخ )أو المجوهرات المفقودة أو المدمرة ، عندما يجد الأهل أو ولى الأمر إحدى هذه الامور عليه أن يسأل أولاده عن السبب لأنه قد يكون تعرض أبنائه للتنمر .

الصداع المتكرر أو آلام في المعدة، والشعور بالمرض أو ادعاء المرض ، خوفا وهروبا .

. التغيير في بعض العادات التى يقوم بها الأولاد. مثل : الأكل، مثل البعد وعدم تناول وجبات الطعام بشكل مفاجئ أو الشراهة في الأكل.
فى كثير من الأحيان بعد العودة من المدرسة إلى البيت يشعرون بالجوع لأنهم بتناولوا طعامهم بسبب خوفهم ، أو بسبب أخذه منهم من قبل المتنمرين.

بالليل يشعر الأولاد بصعوبة في النوم أو الكوابيس المتكررة والخوف من النوم وحدهم ودائم الوقت لا بنامون إلا بوجود الإضاءة

تدنى الدرجات التى يحصلون عليها، و الإهمال بالواجبات المدرسية، أو عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة .
. البعد عن الأصدقاء المفاجئ أو فقدانهم و الخوف من المشاركات الإجتماعية.

. الإحساس الدائم بالعجز أو تدنى احترام الذات .
وهناك ما هو أسوأ. واسوا فقد يفكر من يتعرض للتنمر للانتحار أو إيذاء نفسه لكى يبعد عن المحيطين به ويكون وحيدا ، أو يهرب من البيت ويواجه ما لا يحمد عقباه

هناك أمراض نفسية واجتماعية ظهرت وأدت إلى إيذاء أولادنا بشكل مؤثر فى روحهم ونفسيتهم إلى درجة قد لا نستطيع توقعها وتحملها ..

لابد من كل أسرة أن تكون العين الساهرة على أولادها ومراعاتهم والوقوف معهم إذا تعرض أحد أولادها لمثل هذه المواقف وتساعدهم على إيجاد الحلول المناسبة.
ويجب على كل أسرة بل على المجتمع جميعا أن يربوا أولادهم المنزل ، المدرسة ، النادى ، المسجد ، الكنيسة ، … إلخ
أن يحذروا من تلك السلوكيات السيئة وهى ليست خفة ظل وتهريج بل هى تجريح وإهانة ومذلة ، علموا أولادكم ما لا ترضونه لانفسكم لا ترضونه للغير ، علموهم الحرام والعيب والخطأ ،
وجهوا أولادكم لحب الغير واحترامهم و أن التنمر ماهو إلا أسوأ عادات بل وعاقبوهم عليها حتى يكفوا اذاهم عن انفسهم وعن غيرهم…

قد يعجبك ايضا
تعليقات