كيفية وضع خطة دوائية لصيام شهر رمضان؟
د. إيمان بشير ابوكبدة
صيام شهر رمضان المبارك يؤدي أيضا إلى تغييرات إيجابية في الصحة البدنية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة، وخاصة أولئك الذين يعانون من حالات مزمنة (بما في ذلك تشخيصات الصحة العقلية) التي تحتاج إلى رعاية طويلة ومستمرة، فقد يكون الصيام في شهر رمضان موانعا، مما يعني أنه ليس آمنا لهؤلاء الأشخاص، أو قد يحتاجون إلى تعديلات دوائية للصيام بأمان. إذا كنت تتناول وصفة طبية لعلاج حالة طويلة الأمد، فلا يزال بإمكانك قضاء شهر مفيد وملتزم دون احتمالية تعريض صحتك للخطر.
لا تحاول تغيير جدول تناول أدويتك بنفسك، لأسباب طبية
إذا لم تتمكن من استشارة طبيبك لمساعدتك في وضع خطة قبل بدء شهر رمضان، فمن الأفضل الاستمرار في تناول الأدوية الخاصة بك كما هو موصوف بدلا من الصيام الذي قد يعرض حياتك للخطر.
إذا نصحك الطبيب بعدم الصيام بسبب الأدوية الضرورية طبيا، فاعلم أنه يصبح من واجبك الديني مراعاة تلك النصيحة بعدم الصيام.
الإسلام دين يسر وليس عسر.
يجب على أي شخص يتناول وصفة طبية استشارة الطبيب قبل الصيام قد يكون من الممكن تناول بعض الأدوية مع السحور أو الإفطار هذا في حالة بإمكانك الصيام.
إذا كانت الأدوية طويلة المفعول، فقد ينصحك طبيبك بتغيير الوقت الذي تتناول فيه الدواء حتى تتمكن من تناوله في غير ساعات الصيام. يمكن تعديل بعض الجرعات وأنظمة الأدوية التي يتم تناولها بانتظام، مثل تلك الخاصة ببعض حالات أمراض القلب، بسهولة لتتوافق مع صيامك (ولكن، مرة أخرى، لا تقم بهذه خطوة بنفسك دون نصيحة طبيبك).
أنواع الأدوية التي تتناولها مهمة أيضا، لأن الأكل، والمشروبات. وممارسة التمارين الرياضية عادة ما تختلف خلال شهر رمضان. نظرا لأن بعض الأدوية تعتمد على تناول الماء أو الملح أو السكر (على سبيل المثال، الأنسولين وأدوية مرض السكري الأخرى)، فإن تعديلات الجدول الزمني ضرورية لمنع الجفاف أو انخفاض مستويات الجلوكوز أو الصوديوم بشكل خطير.
تذكر أن الإسلام دين جميل وأن الله يجازيك على نواياك.
رغم أن الصيام جزء رئيسي من شهر رمضان، إلا أنه ليس الجزء الوحيد من رمضان. لا تزال هناك طرق عديدة للاستمتاع برمضان مغذي روحانيا من خلال أشكال العبادة الأخرى، مثل الاستماع إلى القرآن أو قراءته، والذكر، والصلاة، والصدقات. الشيء الأكثر أهمية هو استغلال هذا الوقت للتقرب إلى الله.
