بقلم / وليد درويش
يشاهد العالم الآن أفظع أنواع أشكال الإحتلال المتغطرس المصحوب بعنف عقائدي متطرف نحو شعب أعزل تم إحتلال أراضيه بالقوة ويمارس أبشع أنواع القوة في القتل والتدمير والتجويع علي مرأى ومسمع المجتمع الدولي وسط تواطؤ من دول داعمة صاحبة نفوذ جيوسياسي إستراتيجي وحق النقض بمجلس الأمن الدولي لأي قرار يدين الإحتلال ويحمي شعب فلسطين الأبي وباتت الولايات المتحدة الأمريكية في حرج داخلي وخارجي لما تفعله وما أن يجب أن تفعله
فنري في الإنتخابات الداخلية للأحزاب الجمهوري والديمقراطي فوز وتقدم شعبي لترامب مما يجعله منافس شرس لبايدن الذي لم يحسم أمره بعد أن خذلته ولاية ميتشجن الأمريكية ذات الطابع والأغلبية العربية بعد بطلان أصوات تقدر بحوالي أكثر من ١٠٠٠٠٠ صوت للولاية ولم تنتهي بعد .
من الواضح أن الإدارة المتخبطة لبايدن تنم عن ضعف شديد وخاصتا بعد أصبح مجلس الشيوخ ذو أغلبية جمهورية
( البطة العرجاء) لا تقوي تلك الإدارة علي إدارة الأزمات واتخاذ قرارات من شأنها حفظ الأمن والسلم الدوليين وتهدئة أطراف الصراع والإنخراط في مفاوضات جادة من شأنها حل الدولتين جنبا إلي جنب والتفاوض علي إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وبعض المناطق الملتهبة في العالم ليعم الرخاء الاقتصادي والسلام علي دول العالم وخاصتا دول العالم الثالث فقد عانى العالم منذ ٢٠١٩ إلي الآن الكثير والكثير من الظروف الصعبة الإقتصادية والسياسية وتفكك أواصر دول كانت تنعم بالرخاء والإستقرار النسبي إن تلك الإرهاصات حول العالم من تداعيات فساد المنظمات الدولية وسياسة الكيل بمكيالين لدولة تربعت علي حكم العالم واحد القطب
أما الآن فنحن علي شفى صدام حقيقي بين قوى شرقية متصاعدة ومتنامية تكنولوجيا وإقتصاديا وعسكريا والقوي الغربية وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل عالم متعدد الأقطاب ومتوازن
ولكل ما سبق فقد إبتزت وتحكمت قوة الإحتلال الغاشمة الإدارة الأمريكية إما أن تدعم المخطط لإبتلاع أرض غزة وتوسيع المستوطنات لوجود ثروات طائلة بالبحر وكسر شوكة الجهاد المسلح وطمس ما تبقي من الهوية الفلسطينية والقضاء علي طبوغرافية المكان وزيادة عدد المواليد وإما أن تشعلها نار بالمواجهات المنفردة مع إيران وأذرعها ومصر لتكون حرب عالمية ولم تستعد لها الولايات المتحدة الأمريكية لها بعد وبالتالي تدعمها جزئيا لضمان عدم إنفلات الأوضاع والخروج عن السيطرة وبذلك تحقق إسرائيل ما تبغيه ولا تأبي بأي قرارات أو تهدئة قبل الوصول لأهدافها
فمن أشعل النار ؟
هل هو مخطط أم كان عبثي غير مدروس العواقب؟
أيا ما يكن فالنتيجة هي موت وجوع وتشريد وخراب للأمة الفلسطينية والعربية والإسلامية دون ردع أو حساب
ندعو الله أن يتغمد أهل فلسطين بالرحمات والسكينة والنصر المبين
تحيا مصر حرة أبية شامخة هاماتها بين الأمم