كتب خالد جمال غالب
تعد المشاكل الأسرية من أخطر المشاكل التي يمكن أن تؤثر على الأسرة والمجتمع بشكل عام. حيث إنها قد تؤدي إلى تفكك الأسرة وتدمير العلاقات بين أفراد الأسرة وإفساد سلوك الأطفال وضرب نموهم النفسي والاجتماعي.
إن المشاكل الأسرية تأتي في صور وأنواع متعددة ومنها مشكلات الزواج والتي تتكثر في زمننا الحالي بسبب الاختلافات الشخصية وضغوط الحياة والمشاكل المالية والصحية والنفسية. وتزداد هذه المشكلات بمرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها بشكل جيد لإنقاذ الزواج والحفاظ على الأسرة ومستقبل الأطفال.
من جهة أخرى، يؤثر تلك المشاكل على الأطفال وسلوكهم وتشكل صورة سلبية لديهم عن الحياة والأسرة والعلاقات الاجتماعية بشكل عام، كما أنها تؤدي إلى تدهور الأداء الدراسي وعدم اهتمام الأطفال بتطوير أنفسهم وتعليمهم على مهارات التعامل مع الآخرين بشكل سليم.
علينا جميعاً أن نتعلم كيفية التعامل مع المشكلات الأسرية وضرورة حلها بأسرع وقت ممكن للحفاظ على العلاقات الأسرية الصحية، كما علينا أن نحرص على تعليم الأطفال على قيم الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل، حتى يتم استيعابها وتطبيقها في حياتهم اليومية.
إن الحفاظ على الأسرة وتعزيز العلاقات الأسرية السليمة هي المفتاح لتحقيق التفوق الإجتماعي والاقتصادي والثقافي في المجتمع. وبالتالي، فإن مسؤوليتنا جميعاً كأعضاء في المجتمع تتجلى في مساعدة الأسر في التعامل مع مشاكلها بشكل إيجابي، وتوفير الدعم اللازم للحفاظ على العلاقات الأسرية الصحية وتعزيزها، وذلك لما لها من أهمية في بناء مجتمع صحي ومتوازن.