القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

 أشهر عمليات السطو على البنوك في التاريخ

136

د. إيمان بشير ابوكبدة 

نتعرض كل يوم لوابل من الأخبار حول عمليات السطو التي يبدو أن عدد حوادثها في تزايد مستمر. ومع ذلك، فإن الجرائم التي تشمل الملايين تصبح مشهورة بسبب حجم الأموال المتورطة أو براعة المجرمين.

البنك المركزي العراقي مليار دولار

تعتبر أكبر عملية سطو على بنك تم تسجيلها في التاريخ، وقد حدثت هذه السرقة في عام 2003 في العراق. ونفذت الجريمة قبل ساعات من بدء القصف الأمريكي على البلاد، وبحسب شهود عيان، توقفت عدة سيارات أمام البنك المركزي في بغداد، وكانت محملة بالكثير والكثير من الأموال.

تم العثور على مبالغ ضخمة من المال في مواقع استراتيجية.

بنك دار السلام 300 مليون دولار

المثير للدهشة أنه بدلاً من تعلم الدرس من سرقة البنك المركزي في بغداد، حدثت عملية سطو فلكية أخرى في نفس المدينة بعد أربع سنوات، في عام 2007. وهذه المرة، كان الهدف فرع مؤسسة مالية خاصة، والمبلغ تم أخذ 300 مليون دولار أمريكي.

أسوأ ما في الأمر هو أن السرقة لم تكن معقدة للغاية، حيث نفذها حراس الأمن الذين أمضوا الليل في الاعتناء بالمكان. موظفو المؤسسة، عند وصولهم للعمل صباحا، وجدوا الباب الأمامي مفتوحا والخزائن فارغة، ولم يتم القبض على اللصوص الماكرين أبدا.

بنك الشرق الأوسط البريطاني بين 20 و50 مليون دولار

تقدر قيمة هذه السرقة بما يتراوح بين 20 إلى 50 مليون دولار أمريكي. لم يأخذوا الأموال فحسب، بل المجوهرات وسبائك الذهب والأسهم والسندات وكل ما تمكنوا من حمله خلال فترة عامين. وقعت الجريمة عام 1976 في بيروت، وكان الهدف هو بنك الشرق الأوسط البريطاني.

استخدمت المجموعة متفجرات لاختراق جدار كنيسة كاثوليكية ودخول بنك الشرق الأوسط البريطاني في بيروت.

غياب حقيقة ما حصل في ذلك اليوم أسهم في توالد القصص. أغرب تلك النظريات تلك التي تحدثت عن تحالف بين ميليشيا الكتائب مع ميليشيا لبنانية أخرى، لتقاسم أرباح سرقة البنك.

ونظرية أخرى أصرت على ارتباط القوات الجوية البريطانية SAS بما حدث. 

ورغم أن أكثرية الصحف الغربية وجهت أصابع الاتهام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، فإن ما أشيع يومها في بيروت هو أن فصيلا فلسطينياً مقربا من المنظمة هو المسؤول عن العملية، ومنظمة التحرير لم تعرف سوى لاحقا بما صنف يومها أكبر سرقة في التاريخ

 لم يتم القبض على المسؤولين عن هذه الجريمة مطلقا، ولكن تم استرداد جزء كبير من الأسهم والأوراق المالية المسروقة.

بنك سيكيوريتي باسيفيك الوطنية 10.2 مليون دولار

حدثت عملية السطو على بنك سيكيوريتي باسيفيك الوطنية في عام 1978، وكانت تعتبر واحدة من أكبر عمليات السطو على البنوك في تاريخ الولايات المتحدة. وبدت الجريمة التي ارتكبها ستانلي مارك ريفكين مستحيلة، حيث بدت الوكالة أشبه بقلعة من الزجاج والجرانيت يحرسها عدة حراس أمنيين ومليئة بالكاميرات الخفية، وتقع في الطابق 55 من أحد المباني في لوس أنجلوس.

ومع ذلك، تمكن ريفكين من “أخذ” الأموال دون الحاجة إلى استخدام أسلحة أو أقنعة أو رهائن أو سيارات الهروب. في الواقع، لم تعلم المؤسسة بحادثة السرقة إلا بعد أيام من حدوثها، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، اكتشف اللص، وهو مستشار كمبيوتر يقدم خدمات للبنك، كيفية إجراء التحويلات المصرفية، وتمكن من الوصول إلى الرموز الأمنية وأرسل مبلغ 10.2 مليون دولار أمريكي إلى العديد من حساباته. تم القبض على ريفكين في النهاية بفضل نصيحة من أحد المساعدين.

البنك المركزي البرازيلي في فورتاليزا 164,755,150.00 ريال برازيلي

 نفذت الجريمة عصابة استأجرت منزلا يقع على بعد بنايتين من البنك، وكانت بمثابة شركة وهمية يزعم أنها تنتج العشب الطبيعي والاصطناعي.

وعلى مدى ثلاثة أشهر، قام المهاجمون – ذوو المعرفة الهندسية وبحوزتهم خريطة للمدينة – بحفر نفق يبلغ طوله 80 مترا وعرضه 70 سنتيمترا فقط، بالإضافة إلى أنه تم بناؤه بعوارض خشبية ومغطى بالقماش، وكان مزودا بفتحات تهوية. النظام وحتى تكييف الهواء. وينتهي النفق بأرضية خرسانية مدعمة بالفولاذ بسماكة 1.10 متر، تؤدي إلى قبو البنك المركزي.

لكن ذلك لم يكن كافيا لوقف اللصوص. اقتحمت العصابة الخزنة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ووفقا لتقديرات الشرطة الفيدرالية، واستنادا إلى وزن الأوراق المالية المسروقة – التي يبلغ إجماليها 164,755,150.00 ريال برازيلي . والأرقام ليست متسلسلة – مما يجعل مهمة تعقبها مستحيلة – فقد قام اللصوص بمسح بصمات أصابعهم ولم يتم تسجيل صورة واحدة بواسطة كاميرات المراقبة الخاصة بالبنك. انتهى الأمر بالقبض على حوالي 30 شخصا متورطين في القضية، ولكن تم استرداد 53 مليون ريال برازيلي فقط من إجمالي المبلغ.  

قد يعجبك ايضا
تعليقات