القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

قلق متزايد حيال النووي الإيراني

143

 

متابعة السيد عيد

عربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المفوضة بالتحقق من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، عن “قلقها المتزايد”، بحسب تقرير لها غير معد للنشر اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الإثنين.

وأشار المدير العام للوكالة رافايل غروسي إلى أن “إيران تدلي بتصريحات علنية حول القدرات التقنية لإنتاج الأسلحة النووية، مما يعزز المخاوف”.

وفي هذا السياق، دعا المدير العام للوكالة طهران مرة أخرى إلى “التعاون التام”، بعدما استمرت العلاقات بين الطرفين بالتدهور في الأشهر الأخيرة.

وقال دبلوماسي بارز اليوم الإثنين إن إيران تنتج حالياً نحو تسعة كيلوغرامات شهرياً من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 في المئة، وهو المعدل الذي عادت له في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بعد تباطؤ العام الماضي. ودرجة التخصيب هذه قريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية.

وكان غروسي تحدث عن سبعة كيلوغرامات شهرياً في مقابلة مع وكالة “رويترز” الأسبوع الماضي، وقال الدبلوماسي البارز إن غروسي كان يستخدم متوسطاً منذ آخر تقرير للوكالة.

تعليقات مثيرة للقلق

وفي حين تنفي طهران نيتها حيازة قنبلة نووية، رأى مصدر دبلوماسي أن بعض المسؤولين في الطبقة السياسية يصدرون تعليقات مثيرة للقلق، وتوازياً ارتفع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وبات لديها حالياً ما يكفي من المواد لصنع قنابل ذرية عدة.

ووفقاً لوثيقة ثانية نشرت قبل أسبوع من اجتماع لمجلس المحافظين في المقر الرئيس للوكالة في فيينا، بلغت المخزونات بتاريخ الـ10 من فبراير (شباط) الماضي 5525.5 كيلوغرام (في مقابل 4486.8 كيلوغرام في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول)، أي أكثر من 27 ضعفاً من المستوى المرخص به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 الذي ينظم أنشطة طهران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية.

وتخلت إيران تدريجاً عن التزاماتها الواردة في الاتفاق المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، رداً على انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018 خلال عهد الرئيس دونالد ترمب.

قد يعجبك ايضا
تعليقات