بقلم / عادل النمر
أننا نعلن صرخة الجياع ليسمعها كل مسئول فى مصر ، لأن من حق هذا الشعب أن يعيش ويمارس حقه فى الحياة ، فقد أوقعنا الفقر وأنياب الجوع فى قبر الحياة .
فقد أصبح غلاء الأسعار عذاب الفقراء وأصحاب الدخل المتوسط والمحدود وأنضم إليهم العديد من الطبقة المتوسطة .
وأصبح الجميع يعانى معاناة شديدة فى أهم مجالات المعيشة فى مصر ، وتآكل الطبقة الوسطى فى مصر هو فى حد ذاته ناقوس خطر.
وأكثر الناس تضررا وتحسرا من هذا الغلاء هم طبقة الفقراء ومحدودى الدخل كثرت همومهم وازدادت تأوهاتهم وأشجانهم مع كل غلاء يطول سلعة أساسية .
إذا لم نحارب ظاهرة غلاء الأسعار فسنضطر يوماً لمحاربة الفقراء والجهلة بسبب العنف والتنمر الذى يولد من رحم الجوع والفقر .
إن لم يتدارك عقلاء البلد علاج ظاهرة أرتفاع الأسعار سوف ندخل فى نفق مظلم من المشكلات الإجتماعية كالبطالة والسرقة والأنانية والأمراض .
في ظل تصاعد الازمة الاقتصادية بمصر ، والارتفاع الهستيري في الأسعار ، أصبحت معظم الأسر المصرية ، عاجزة عن توفير الضروريات الحياتية.
ولعل ما شهدته مصر من مشاهد مأسوية خير دليل على ما وصل له حالنا الان ، حيث شهدت معارض “أهلا رمضان” ، التي تقدم المواد الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة، تدافعا واسعا ، فيما سرقت محتويات أحد المعارض ، بعد هجوم من المواطنين ، والتدافع والتناحر بين المواطنين للحصول على السلع المخفضة ، والجميع اصبح يعيش معركة يومية مع الأسعار ، ففي الوقت الذي تتزايد فيه أسعار السلع ، نجد يقابلها دخل محدود وزيادة فى المرتبات لا تتناسب مع أرتفاع الاسعار ، وأصبحت اللحوم من المحرمات في البيوت المصرية ، وأرجل الفراخ من الضيوف العزاز عليها .
نصف المصريين الان يقبعون تحت خط الفقر .
أجمع خبراء الاقتصاد على تراجع الطبقة المتوسطة فى مصر بعد سلسلة الزيادة فى رفع الأسعار، وأكدوا أن نسبة كبيرة من أبناء الطبقة المتوسطة من الشعب المصرى انزلقوا إلى طبقة الفقراء .
إن أزمة الغلاء قد لاحت ٱثارها فى الأفق منذ أمد ، ولاندرى عما يخفيه المستقبل من إرتفاع فاحش مرتقب يقضى على البقية الباقية من المستورين، فواجب أن يشارك الجميع لحلها، الحكومة وبرامجها ، والعالم بعلمه ، والتاجر بماله ، والكاتب بقلمه ، وكل إنسان غيور ناصح بلسانه .
الدولة أولى بتوفير مستوى معيشة جيد للمواطنين .
وأن تلتزم الحكومة بالبرامج التنموية التى تعمل على تحسين مستوى المعيشة وبناء الإنسان المصرى .
ولابد أن تكون هناك جهة متابعة ومحاسبة ومراقبة على الأسواق . وتكوين لجان متخصصة فى الاقتصاد للخروج من الأزمة الحالية . وتقديم الحكومة الحالية استقالتها .
إن الدولة المصرية متمثله فى القيادة السياسية باتت تضرب بيد من حديد على أيدى التجار الفاسدين ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة الفقراء والمحتاجين عن طريق حياة كريمة وتكافل وكرامة وتقديم المساعدات المالية ، وزيادة المرتبات والمعاشات ، ومع ذلك لم تنتهى مشكلة الفقر وغلاء الأسعار .
ثورة الجياع هي سيناريو الرعب الذي يحذر منه السياسيون والخبراء والكتاب لما يمكن أن يحدث في مصر بسبب
غياب العدالة الاجتماعية وتدهور الأحوال الاقتصادية وارتفاع الأسعار .
إننا نعلن صرخة وزئير الجياع حتى يسمع صوتنا، لنثبت شرعيتنا وحقنا في الحياة .
وأكرر إذا لم نحارب ظاهرة غلاء الأسعار فسنضطر يوماً لمحاربة الفقراء والجهلة بسبب العنف والتنمر الذى يولد من رحم الجوع والفقر .
أيها الفقراء والمحتاجين والمعذبين فى الأرض أيها الصامتون الحيارى المتعبون . عظم الله أجركم وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون .