بقلم/ وليد درويش
لكل أمة ودولة حلم تسعى إليه وإن كانت الظروف غير مواتية فقط بالتخطيط الجيد والمثابرة وإنتظار الفرصة نحو إنطلاقة صوب هدف التنمية والتقدم والازدهار ولعل تلك المراحل شاهدناها في دول عديدة فشكلت نهضة تنموية خلاقة في الزمن المعاصر كالصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان والهند والبرازيل والإمارات والسعودية وتركيا ودول أخري عديدة تحاول ومنها مصر علي سبيل المثال لكن أمام دولة مثل مصر العديد من التحديات وكذلك الفرص السانحة لركوب قطار التقدم صوب القمة
وعلي الحكومة أن تبتكر طرق جديدة وخطط عمل إقتصادية من شأنها إستدامة التنمية ورفع الدخل القومي وكذلك تبعا دخل الفرد ولتفعيل هذه الخطط لابد من تفعيل المشاركة المجتمعية لتعظيم الإستفادة وإنشاء بنك الأفكار ليشمل مشاريع مبتكرة غير نمطية والإختراعات قابلة للتنفيذ رب فكرة خارج الصندوق تبني دولة إقتصاديا فمصر مترابطة مع دول العالم إقتصاديا عن طريق إتفاقيات ثنائية وإقليمية ودولية كما أن موقع مصر الإستراتيجي بين قارات العالم شجعها علي السعي قدما نحو جعل مصر مركزا إستراتيجيا لتداول الحبوب والطاقة خاصتا الهيدروجين الأخضر ( طاقة المستقبل القريب) كما أنها تخطط أن تكون منفذا للتجارة العالمية وتداولها بحريا وبريا فما المانع من التفكير في أن تكون مصر مركزا عالميا لتداول العملات الوطنية لدول تربطنا بها إتفاقيات وتدير مصر عمليات البيع والشراء لحساب تلك الدول بالعملات الوطنية أو ما يعادلها لربط أفريقيا بآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية ودول البريكس والكوميسا وغيرها
مما يزيد ربط تلك الدول ببعضها عن طريق مصر التي من شأنها تقوم بعمل التسويات اللازمة وأخذ هامش ربح نظير دور تقوم به ولخلق تلك الفكرة ودخولها حيز التنفيذ ماهو إلا اتفاقات ثنائيا مع تلك الدول وانشاء مقر دائم ووحيد داخل مصر . وهناك أفكار كثيرة خارج الصندوق فهل تنجح الحكومة ومتخذي القرار من السعي قدما نحو تلك المبادرات لتعظيم الإستفادة من الموارد ومنها الموارد البشرية .
أرجو من الله أن يوفقكم الله إلي طرق الرشاد والسداد والحكمة والأخذ بكل أسباب النجاح والتقدم والازدهار
تحيا مصر حرة أبية شامخة هاماتها بين الأمم