القاهرية
العالم بين يديك

من يحكم العالم ويشعل النار من خلف الستار

109

بقلم / وليد درويش

غريب عالمنا الذي نحياه فلا سلام مطلق ولا حروب للأبد فالإنسان المتزن في كل شعوب الأرض يبحث دوما عن الأمن والسلام لكن هناك فئة رأسمالية فاحشة هي من تسعر وتشعل الصراعات وتديرها من خلف ستار وذلك طمعا في مزيدا من المكاسب الإقتصادية في المرتبة الأولي فأينما وجدت تلك الثروات صنعوا الحيل والخطط لإقتناصها غير مبالين بالأرواح والممتلكات والحدود فهم حلفاء الشيطان بإقتدار فقد أقسم ليقعدن الصراط المستقيم وهم من هم كذلك أقسموا علي أن لا ينعم العالم ما دامت هناك ثروات يريدون النيل منها وعجبا إن رأيتهم يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان فمنهم من ألقي قنابل أودت بحياة ٧ مليون نسمة في اليابان ومن إحتل العالم لنصف ألفية من الزمان وأشتركوا جميعهم في تحالف بغيض يدمروا به الدول تحت مسمع ومرئى من القانون الدولي الذي أعدوه لخدمة مصالحهم البغيضة ومثال ما نعيشه اليوم أيضا من حروب وأزمات من صنعهم كحرب روسيا وأوكرانيا وكذلك حرب فلسطين والكيان فقد تم زراعته وإنشاءه منذ وعد بلفور إلي أن تم الإعتراف به كدولة يهودية من حوالي ٧٥ عام لتصبح خنجر وسط خصر الأمة العربية العائمة علي ثروات طائلة من النفط والثروة المعدنية التي تضمن لهم العيش برغد وإزدهار وسارعوا بزرع خنجر آخر بتمكين إيران هي الأخري من الأمة العربية لإحكام السيطرة في النهب والإبتزاز
ومن سوء الطالع بالنسبة لهم أن بزغ قطب جديد وهو التنين الصيني ولذلك قاموا بتدعيم جزء من النسيج الصيني وهي تايوان ومن قبلها هونج كونج لتكون تايوان هي الأخري عقبة للصين تعرقل مسيرته نحو الإنطلاق بعد أن أصبح مصنع العالم ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالإستثمار في خلافات وهواجس الهند لتصبح خط دفاع أول في مواجهة الصين إن نشبت مواجهة عسكرية وإن لم تنشأ تلك المواجهة فحرب إقتصادية لما تملكه شبه القارة الهندية من موارد بشرية وإقتصادية وتكنولوجية كبيرة ولذلك رأينا أن الصين سارعت بتبديد الخوف ولو جزئي لجيرانها بعمل خطة عمل وتكامل إقتصادي عن طريق إبرام اتفاقيات التعاون كمنظمة بريكس لتوحيد الجهود في مواجهة الغرب (شيطان المال ومهندس الفتن والمؤامرات الشيطانية) وعن قارة أفريقيا حدث ولا حرج فقد إستثمروا في الحروب العرقية لنيل الثروات وتسليح الفصائل المتناحرة لإطالة فترة الحروب وتعظيم الإستفادة .
أما حان للعالم الحر أن يغير واقع بغيض أما حان للدول أن تتحد في مواجهة شياطين الرأسمالية الظالمة أما حان للخير أن ينتصر .
رسالة الدول العربية والإسلامية قال تعالي ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) حان الوقت أن تشعروا بالخطر وإن تتحدوا في مواجهة نفس المصير فمن القادم بعد الثور الأبيض ادعوا الله أن يزيل الغمة عن أعين القادة العرب قبل فوات الآوان ندعو الله السلامة من المهالك والفتن ما ظهر منها وما بطن.
تحيا مصر حرة أبية شامخة هاماتها بين الأمم

قد يعجبك ايضا
تعليقات