المكملات الدراسية هل تعمل؟

د. إيمان بشير ابوكبدة 

تفيد مكملات الدراسة الذاكرة والتركيز والانتباه، لكن النتائج تختلف من شخص لآخر. تعتمد الفعالية على العوامل الفردية ونوع المكمل والجرعة. والأكثر شيوعا في هذا المجال هي فيتامينات أوميجا 3 وفيتامين ب والكافيين، ولكن من الضروري النظر في دمجها كجزء من نمط حياة صحي يتضمن نظاما غذائيا متوازنا وممارسة الرياضة.

ما هي المكملات الغذائية؟

أوميغا 3

أحماض أوميغا 3 الدهنية هي نوع من الدهون الموجودة في الأطعمة (خاصة الأسماك الدهنية مثل السلمون) وفي جسم الإنسان. 

إن تناول أحماض أوميجا 3 الدهنية يزيد من التعلم والذاكرة والرفاهية المعرفية وتدفق الدم في الدماغ.

فيتامينات ب

فيتامينات ب ضرورية لوظيفة الدماغ المثلى، وتدعم إنتاج الناقلات العصبية، وتساعد في تقليل التعب العقلي. فيتامين ب1، على وجه الخصوص، ضروري لاستخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة ولإنتاج الأسيتيل كولين، أحد أهم الناقلات العصبية في الجسم والمسؤول عن انتقال الأعصاب على مستوى الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي. ولسوء الحظ، فإن الجسم غير قادر على إنتاج هذه الفيتامينات من تلقاء نفسه، حتى لو كان اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع قادر على ضمان الاحتياجات الصحيحة.

فيتامين د

فيتامين د ضروري لأنه يسهل الوظيفة الطبيعية لجهاز المناعة. مكملات فيتامين د تدعم المناعة ووظيفة العضلات ونشاط خلايا الدماغ. الطريقة القديمة الجيدة لتطويره هي تعريض نفسك (مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة) لأشعة الشمس. والحصول عليه عن طريق الغذاء ممكن ولكنه غير كاف: أهم مصادره هي الأسماك الزيتية ومنتجات الألبان المدعمة.

لام الثيانين

هو حمض أميني موجود بشكل رئيسي في الشاي الأخضر والأسود وفي بعض أنواع الفطر. يكون له تأثيرات مهدئة ويحسن التركيز، ويساعد في تقليل القلق المرتبط بالدراسة. وثبت أنه يحسن الطلاقة اللفظية والتركيز. ستكون التأثيرات أكبر إذا تم دمجها مع الكافيين.

الجنكة بيلوبا

هذا النبات غني بمضادات الأكسدة ويستخدم بشكل عام لتحسين صحة الدماغ وعلاج مجموعة متنوعة من الحالات. أثبتت الدراسات التي أجريت على نبات الجنكة بيلوبا قدرة هذا النبات ذو الأصل الصيني على تحسين سرعة الانتباه والتعرف على الأنماط والانتباه وجودة الذاكرة. ليس له تأثير فوري، لكن استهلاكه المستمر مع مرور الوقت هو الذي يجلب الفوائد.

هل المكملات الدراسية فعالة؟

تعتمد الإجابة على هذا السؤال على عوامل متعددة، بما في ذلك نوع المكملات الغذائية والجرعة والاستجابة الفردية ونمط الحياة. في حين أن بعضها قد يقدم فوائد للطلاب، إلا أن البعض الآخر قد لا يكون له نفس النتائج على الآخرين. علاوة على ذلك، من الضروري التفكير في أنه على الرغم من أن المكملات الغذائية تدعم الأداء المعرفي، إلا أنها لا يمكن أن تحل محل أساس متين من عادات الدراسة الجيدة والنوم الجيد والنظام الغذائي المتوازن.