أماني الوزير
كلما تعرق جبين الضمير
أو طافت في مخيلتي فكرة الصحو
أتحدث عن الصحو دون أن آمس جنون اليقظة بالغيرة
أتودد للقطعية
في الآحايين التي يثبت لي أحدهم فكرة ” اللاشيء ”
أنا لا شيء
هو لا شيء
الكون كله يلتمس اللاشيئية ويتودد اليها
كلما ضاقت علينا الأرض بما رحبت
أو ضعنا في متاهات العدم أو القدرية التي يعلوها تمرد
أتودد للقطعية
دون أن أخاف جهنم واستعارها المكني على خطيئة السهو
كأن أسهو في صلاتي
وأحيانا في دعائي
وأحايين كثيرة في حديثي مع المتورطين في الحب وادعائي المثالية
وتجاوزي عن حقوقي
ونهب تحرري …
ورفضي لقانون الجاذبية اذا ربطت معصمي بوشم يحمل أول حرف من اسم شخص أحبه
وأردد في ذهني كثيرا جملتي الثبوتية العاطفة ” الحب كما الحرب خدعة ”
وأنا أول المخدوعون به ولست وآخرهم .
قد أتحين للسهو أيضا عن الحياة كلها
أذا هاجمني ملك الموت وقال بصوته العميق “قد حان موعدي”
حينها سأتودد للانعتاق الذي يمتد للقطيعة بكل صلةٍ
قريبة كانت أو بعيدة لامتثالها للعبور الآمن لبلاد آحن
وسألقى الله بنفس مطمئنة
لطالما كنت ودودة إليه الى هذا الحد
الذي لم يمس يقيني المطلق بشائبة الشك
هذه المرة توددت للقطيعة طواعية
وكنت أبكيك الى الحد الذي أصابني بعلةٍ
وأذكر حديثك
وتحايلك عليّ في كل كلمة ” أشتاقك” بالتجاهل …
حد أني بت اتجاهل ذات الشوق وأتركه باكيا
مسجى على ظله كمن وقع في ورطة
ظننت حزنه عاديا ، صوت نحيبه شاهقا ” يوقظني ليلا
أتودد اليه بالعناق
وأحيانا أبكي معه ” علينا
يذكرني ، بكيف كنا ؟!
أذكره ، بأين صرنا ؟!
فيبكيني ويبكي عليِّ
وكل ما في ذاكرتي من تودد وقطيعة
” يبكي علينا “
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية