القاهرية
العالم بين يديك

نظرة عامة على أنواع أورام المخ

420

د. إيمان بشير ابوكبدة 

ورم الدماغ هو نمو غير طبيعي للخلايا داخل الدماغ أو حوله. يمكن أن تكون أورام الدماغ حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية) ويمكن أن تبدأ في الدماغ نفسه (أورام الدماغ الأولية) أو تنتشر إلى الدماغ من أجزاء أخرى من الجسم (أورام الدماغ الثانوية أو النقيلية).

 

تعتمد تأثيرات ورم الدماغ على حجمه وموقعه ونوعه. تشمل الأعراض الشائعة الصداع والغثيان والقيء والنوبات والارتباك ومشاكل في الرؤية أو السمع.

الأسباب

السبب الدقيق للأورام غير معروف. ومع ذلك، هناك خطر أكبر للإصابة بالأورام لدى: الأطفال وكبار السن. الأشخاص الذين يعانون من بعض التشوهات الخلقية النادرة مثل متلازمة لي-فروميني، والتصلب الحدبي، وما إلى ذلك. 

الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز المناعي أو اضطرابات المناعة الذاتية مثل الإيدز.

الأشخاص الذين يتعرضون للأشعة السينية. 

الأشخاص الذين يعملون في صناعات معينة مثل تكرير النفط وتصنيع الأدوية والمطاط.

الأعراض

الصداع المتكرر الذي يختلف في شدته ووقته من اليوم. عادة ما يكون هذا الصداع شديدا في الصباح ويخف خلال النهار. 

الغثيان أو القيء. 

نوبات الصرع أو التشنجات.

اضطرابات بصرية بسبب ضغط العصب البصري أو وذمة القرص البصري (الوذمة الحليمية).

تغيرات في وظائف الذاكرة. 

تغيرات في الكلام. 

النعاس ونوبات من عدم التماسك شلل جزئي أو موضعي. 

العجز العصبي مثل ضعف أو شلل بعض أجزاء الجسم، وفقدان الإحساس، وعدم ثبات المشية.

الأنواع

الورم السحائي: يبدأ هذا النوع من الورم في السحايا، وهي الطبقات الواقية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي. عادة ما تكون الأورام السحائية أوراما حميدة وبطيئة النمو، لكنها لا تزال تسبب أعراضا عن طريق الضغط على الهياكل القريبة مثل الدماغ والأعصاب والأوعية الدموية.

الورم الدبقي: يبدأ هذا النوع من الورم في النمو من الأنسجة الداعمة للدماغ، والتي تسمى الدبقية. توفر الخلايا الدبقية الدعم والحماية للخلايا العصبية (الخلايا العصبية) في الدماغ. يمكن أن تكون الأورام الدبقية حميدة أو خبيثة إلى حد ما وتشمل أنواعا فرعية مثل الأورام النجمية والأورام الدبقية القليلة التغصن والأورام البطانية العصبية.

ورم الغدة النخامية: تتطور هذه الأورام في الغدة النخامية، التي تقع في قاعدة الدماغ وتتحكم في إنتاج الهرمونات المسؤولة عن النمو والتمثيل الغذائي والتكاثر وغيرها من وظائف الجسم. تكون أورام الغدة النخامية حميدة في الغالب أو نادرا ما تكون خبيثة ويمكن أن تسبب اختلالات هرمونية.

تمثل هذه الأنواع الثلاثة من الأورام 80% من جميع أورام المخ. ضمن هذه، هناك عدة أنواع فرعية ذات صلة:

الورم النجمي: ينشأ من الخلايا النجمية (الخلايا التي تدعم الخلايا العصبية).

ورم الدبقيات قليلة التغصن: أورام نادرة وبطيئة النمو تتطور من الخلايا الدبقية قليلة التغصن (الخلايا الدبقية التي تدعم الخلايا العصبية والمايلينية في الجهاز العصبي المركزي).

ورم البطانة العصبية: ينشأ في البطانة الظهارية للبطينات (4 تجاويف في الدماغ يمر من خلالها السائل النخاعي).

ورم أرومي دبقي: ورم نجمي خبيث عدواني وعالي الجودة.

ورم نجمي شعري: ورم نجمي حميد ومنخفض الدرجة ومحدد جيدا. تظهر عادة في منطقة المخيخ وعادة ما يكون لها تشخيص جيد.

الورم الحميد في الغدة النخامية: أورام حميدة تتطور في الغدة النخامية.

العلاج

اعتمادا على نوع الورم وموقعه ومدى انتشاره، قد يكون العلاج بالجراحة أو العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. يمكن استخدام هذه الإجراءات بشكل حصري أو مجتمعة. قبل بدء العلاج، يعطى المرضى عادة علاجا بالستيرويد لتقليل تورم الدماغ. ويمكن أيضا إعطائهم دواءً للحفاظ على النوبات (نوبات الصرع) تحت السيطرة. 

الجراحة – الشكل الأكثر شيوعا لعلاج أورام المخ هو إزالة الكتلة السرطانية. يقوم جراح الأعصاب بعمل ثقب في الجمجمة ويصل من خلالها إلى مكان الورم. يسمى هذا الإجراء بضع القحف. وبقدر الإمكان، تتم إزالة الورم بأكمله. عادة ما يكون من الممكن تحقيق ذلك في حالة الأورام الحميدة مثل الأورام السحائية والأورام الليفية العصبية وما إلى ذلك. ومن ناحية أخرى، لا يمكن استئصال الأورام الدبقية بشكل كامل لأنها ليس لها حدود محددة بوضوح. ومع ذلك، يحرص الطبيب على عدم إتلاف أي من أنسجة الدماغ الحيوية، وبالتالي في الحالات التي لا يمكن فيها إزالة الورم بالكامل، تتم عملية الإزالة الجزئية. يساعد ذلك على تخفيف الضغط داخل الجمجمة ويترك جزءا أصغر من الورم ليتم علاجه من خلال العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي. 

العلاج الكيميائي – هو تدمير الخلايا السرطانية بمساعدة الأدوية القوية. تعطى الأدوية عادة عن طريق الفم أو على شكل حقن في الوريد. 

العلاج الإشعاعي – تستخدم فيه أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من التكاثر. يتم إعطاء العلاج الإشعاعي لفترة قصيرة من الزمن تليها استراحة. تعتمد فترة العلاج على عمر المريض وموقع الورم وحجمه. يتم إعطاء الإشعاع بدقة بالغة، بحيث حماية أنسجة الدماغ السليمة المحيطة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات