كتبت/ رانده حسن
مقولة تتردد على جميع الألسنة ، سهلة وبسيطة ولكنها عميقة وجارحة ومرهقة وفى كثير من الأحيان مؤلمة حتى الروح
لما نرى أحد ما ، كان في أزمة أو محنة و انتهت و عدت .تجده يعتبر الموضوع أو الأزمة انتهت ببساطة و تقبُل لاتعتقد إنها عدت وانتهت بإبتسامة و بسهولة كما يبدو عليه نهائيا ، لأنها وهى تمر عليه أخذت من روحه ، وعقله ،وتفكيره ، وأعصابه ، وراحة باله ، وتعاملاته مع الغير ، لم تترك فيه أثرا جسديا ومعنويا غير إلا وتركت بصمة وأثر عليه
أحيانا كثيرة نجد شخص ما ، إنسان عادى تعرض لموقف لمشكلة وبعدها تحول إلى إنسان آخر ، يكون هنا التحول إما إيجابي ويتحول إلى إنسان قوى يتعلم ويعرف يواجه ويعبر الأزمة أو الموقف بل يخرج منه أقوى مما كان عليه ويزداد علم ومعرفة وخبرة.
والتحول السلبى ، يتحول إلى إنسان ضعيف تائه لا يعرف ماذا يفعل ولا كيفية إتخاذ أى قرار ولو بسيط ، يتحول إلى شخص فى (بعض الأحيان)شخص مسلوب منه الإرادة ومن يحوله يسيطرون عليه …ضعيف الشخصية .
أو شخص متردد يسأل من حوله. ماذا أفعل وكل أمور حياته لا تسير إلا بعد السؤال من المحيطين وليس منه …
وهناك أزمات يستطيع من خلالها الإنسان أن يتعرف من يساعده ومن يتهرب منه
من يقف لمساندته ومن يبتعد عنه وقت أزمته
يجب هنا الإدراك والفهم أن من يقف معك وقت أزماتك هو محب لك ووده واهتمامه أن تعبر أزمتك بسلام وأمان ،بينما من تركك وحدك لا يهتم ولا يعنيه أزمتك وكيف تعبرها ولا يعنيه امرك بالمرة .
فى عبرة ومثل شعبى يقول :تسلم الشدة التى تظهر من عدوى ومن حبيبى .
مثل قصير ولكن معناه وتعبيره غاية فى الدقة .
إن الإنسان الذى لا يتعلم من المواقف المؤلمة أو حتى المفرحة ، من المشكلات أو اى موقف عابر ، لا تتكون لديه الخبرة الكافية التى يستطيع أن يواجه ويعبر تحديات الحياة بما تحمله من أفراح أو أطراح …الحياة مليئة ومشحونة بمزيد من التفاصيل علينا نأخذ ما يتناسب مع حياتنا وأفكارنا ومعتقداتنا رحلة الحياة مع كل إنسان حسب تعامله مع الحياة إما معقدة أو ميسرة… وأتمنى لنفسى والجميع رحلة حياة موفقة ميسرة اللهم امين يارب العالمين