القاهرية
العالم بين يديك

وفي الليل الف قصه 

471

 

بقلم – مني علواني

ولا ندري بما يمر الليل .. وما يحمل في طياته للجميع ، فمنا من يتألم ومنا من يرتجف خوفاً ، ومنا من لم تغفل عيناه ، ومنا من به الحزن موطن له ، ومنا من لم يشعر بالأمان ، ومنا من سرقت راحته ، فرفقآ بنا ايه الليل ..

في سكون الليل يسكن ألف وجع

في لحظات السكون والهدوء التي يملأها الظلام، تبدأ الأفكار تتلاعب بأذهاننا وتسرقنا إلى عوالم مظلمة من الألم والوجع. فقد يكون سكون الليل المظلم هو الوقت الذي تختبئ فيه الآلام والهموم لتظهر بكامل قوتها، حيث يأتي وقت الصمت ليخلخل الأرواح ويسمح للألم بالانتشار.

بصدق، يبدو أن الليل هو الوقت الذي يؤدي فيه الوجع دوره بكل قوة. يعود الكثيرون إلى منازلهم بعد يوم شاق ويجدون في الليل الوئام والسكون. ولكن هذا السكون يكون غالباً مصحوباً بألم وجع الروح، حيث يجد البعض نفسهم وحيدين مع أفكارهم السلبية وأحزانهم العميقة.

في سكون الليل، تبرز الذكريات المؤلمة ويتأجج الوجع بكل قوة، ويرى الإنسان نفسه في مواجهة الظلام الداخلي والخوف والقلق. وفي هذه اللحظات، قد تبدو الآلام أشد حدة وأكثر تأثيراً على النفس، وقد يصعب التخلص منها.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر دائماً أن السكون ليس مكاناً للخضوع للألم والوجع، بل هو فرصة للتأمل والتفكير والتقويم. يمكننا في هذه اللحظات أن نبحث عن ضوء في الظلام ونستخدم هذا الوقت للتفكير بوضوح وصياغة خططنا للتغلب على الصعاب.

في سكون الليل، يجب أن نتذكر أن الألم ليس سيد حياتنا، وأن الظلام لا يدوم إلى الأبد. لأنه حتى في أعمق الليالي، يمكننا العثور على الأمل والقوة لمواجهة الوجع والشفاء منه.

فلنستخدم سكون الليل لنعيد ترتيب أفكارنا ونجد القوة للمضي قدماً، فالظلام قد يكون وقتاً للاختباء، ولكنه أيضاً قد يكون وقتاً للتقوية والتجديد.

قد يعجبك ايضا
تعليقات