القاهرية
العالم بين يديك

حقوق الحيوان في الغرب والإنسان في الشرق مقال قديم حديث

175

د. فرج العادلي

أرى مشاهد في أمريكا، وأوروبا عجيبة، فمثلا تنقلب الدنيا من أجل قطة عالقة في شرفة، فتجد الإعلام(المتلفز) والصحافة المقروءة، والمسموعة، والبوليس في أعلى درجات التأهب، والدنيا تنقلب رأسا، والعالم على قدم، وساق من أجل إنقاذ هذه القطة البريئة العالقة، وتراهم يبكون بحرقة شديدة إذا تألم كلبٌ بسبب مرضٍ بسيطٍ، ثم يأتون بمشهدٍ لثعبان عض أحدهم فيأتي أحدهم لينقذه فيصرخ في المنقذ لا تؤذي الثعبان خلصني منه لكن لا تؤذيه، فإنما فعل ذلك بطبيعته وليس قاصدا، ووالله لقد رأيت كل ذلك بعيني في بعض القنوات

ساعتها أقول يا لها من رحمة على الحيوان، ورفق بالثعبان، وتضحية من أجل القيم الحضارية….

مع إن القطط لا تعلق ولا تتحير في تسلق شيء ما، ولم نرَ الثعبان يعض إلا أمام الكميرات !!
ولم نكشف على الكلب لنعلم ضربات قلبه، لكن أقول إذا كان هذا حالهم مع الحيوان، فكيف بالإنسان خصوصا الأطفال !؟

أقصد حقوق الإنسان والأطفال!!

أقصد الإنسان في اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، وبعض الدول الإفريقية والأسيوية، وفلسطين، وأخرت فلسطين وحقها التقديم؛ لأن ما حدث في البلاد الأخرى في خمس سنوات أضعاف مضاعفة مما حدث في فلسطين من قتل وتخريب ودمار ونهب في عقود طويلة.

يا أحباب إن ما يحدث في الغرب كله كذب يصدره الإعلام للمغيبين، هؤلاء لا يؤمنون بشيئ سوى المادة، فرنسا تملك احتياطي ذهب لعملتها ولا تملك منجمًا واحدًا في أرضها، وإحدى الدول التي تستعمرها فرنسا في إفريقيا كلها مناجم ذهب، ومع ذلك لا تجد ترابًا تأكله فضلا عن أنهم يتلقون تبرعات لحفر أبيار ليشربون منها الماء !!!!. تخيل

يبكون على القطة، ثم يضعون خططًا لتخريب البلاد العربية من أجل نهبها، ثم بيع السلاح لها لتتقاتل فيما بينها، ويجمعون من ذلك الثروات الطائلة حتى يصلوا إلى حد الرفاه الطاغي، لينفقهوه بعدها على إنقاذ قطة !!…

هؤلاء الذين يبكون على القطة( وديننا يأمرنا بذلك)، يتركون الأطفال الصغار، والرضع تغرق على شواطئهم !!

بل كثيرًا ما يطلقون عليهم الرصاص ليكونوا عبرة لغيرهم،.

مع إنهم هم من دمروا بلادهم، ونهبوا خيراتهم، وتركوهم في العراء تحت قطع الثلج المتراكمة مع أطفالهم الرضع، إذن أين يذهبون منكم !!!!! لا تتركونهم في بلادهم آمنين، وتطلقون عليهم الرصاص على حدودكم !!! أين يذهبون؟!

هؤلاء الذين يبكون على الثعبان، يرون بأعينهم المجاعات بين الأطفال في الدول العربية، والإسلامية ثم يمدون هؤلاء وهؤلاء بالسلاح؛ ليبقى الخراب والدمار مستمر.

لا تصدقوا من لا يؤمن بالله تعالى، فإنه لن يؤمن بعدها بشيئ، لا أخلاق ولا قيم، ولا إنسانية.

هؤلاء الملائكة، الذين يرتدون الثياب الأنيقة يملكون تحتها قلوبًا ميتة متعفنة ولا يعرفون شيئًا سوى القوة فكن قويًا تكن محترمًا في عيونهم، ولن تقوى إلا بالعلم والعمل.

مرة قطع عندهم تيار الكهرباء في إحدى الولايات تم تسجيل جريمة في كل مكان كان يتواجد فيه إنسان!!
ما بين سرقة، واغتصاب، وقتل.
كل إنسان كان في مكان تم تسجيل جريمة، هذا هو الذي يبكي في الإعلام على إلحاق الأذى بثعبان!!
أخيراً لا تتركوهم يدمرون بلادكم بأيديكم.
والسلام.

قد يعجبك ايضا
تعليقات