كتب – وسام أحمد عابد
يحيي العالم اليوم الاثنين “اليوم العالمي للطفل” الذي يوافق ذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل في ١٩٥٩ واتفاقية حقوق الطفل ١٩٨٩.
ويحل اليوم العالمي للطفل هذا العام بشكل آخر فى الوقت الذى يشهد فيه العالم ويتابع عبر الشاشات على مدار الساعة صورا لجثامين أطفال غزة الذين يسقطون كل يوم ليشكلوا رقما كبيرا فى تعداد يومي لشهداء قتلتهم آلة حرب لا قلب لها، ولا يسمع العالم سوى أصوات لأطفال أبرياء مهددة أرواحهم فى كل لحظة يصرخون من الآلام ومن الخوف والرعب ومن فقد آبائهم وأمهاتهم وأخوانهم الذين يقتلون فى كل أنحاء القطاع حتى فى داخل المستشفيات.
صرخات لأطفال أصبحوا هدفا أول لقوات الاحتلال، أجبرتهم الحرب التى تشعلها قوات الاحتلال ألا يعيشوا مثل أقرانهم فى كافة بلدان العالم ليصبحوا بلا منزل أو مدرسة محرومين من الغذاء والمياه والكهرباء بل ومن أبسط حقوقهم فى العلاج.
حرب حصدت أرواح أكثر من خمسة آلاف من الأطفال فى القطاع خلال ما يزيد على أربعين يوما فقط وأصابت الآلاف منهم وتركت الآلاف منهم مفقودين إما تحت الأنقاض أو جثثاً متفحمة بالشوارع، كما ستترك فى نفوس من تبقى منهم آثار صدمات نفسية فى الوقت الذي لا يسمعون فيه سوى صفارات لغارات وطلقات النيران والدبابات