تعرف على العلاج الطبيعي الدقيق

د. إيمان بشير ابوكبدة 

العلاج الطبيعي الدقيق هو أسلوب علاجي يدوي يستخدم لمسات لطيفة ومحددة، بهدف تحفيز الشفاء الذاتي للجسم في الاضطرابات الجسدية والعاطفية.

ويوضح المتخصصون في هذه التقنية التي ظهرت في فرنسا عام 1983، أن الكثير من آلامنا و أمراضنا ترجع إلى اختلالات صغيرة تتراكم طوال حياتنا وتنتهي بإضعاف كائننا الحي، تاركة “ندبات” تعطل عمل الخلايا وهي مخزنة في ذاكرة الأنسجة بسبب خلل في جهاز المناعة الذي لا يستطيع القضاء على المعتدي.

قد تكون الاختلالات ناجمة عن الإحباطات أو الخسائر أو الصدمات التي حدثت في مرحلة ما من الحياة، بما في ذلك أثناء الحمل، أو حتى في الذكريات الوراثية التي تحملها.

ويساعد العلاج الطبيعي الدقيق الجسم على التخلص من هذه “الندبات”، مما يساهم في تحسين حالتنا الصحية ويساعد الجسم على التخلص من الآثار العاطفية والصدمات.

كل يوم يحارب جسمنا الاعتداءات بجميع أنواعها وشدتها، والتي تحدث بسبب عوامل مختلفة. بشكل عام، يقوم جسمنا بتصحيح نفسه بصمت، دون أن ندرك ذلك. ومع ذلك، اعتمادا على المخالفات وكيفية تلقيها من قبل الجسم، يمكن أن يتفاعل الجسم بشكل سيئ و تكون النتيجة الألم والأمراض المزمنة وعدم الراحة.

ويؤكد الخبراء أن العديد من المشاكل الصحية يمكن علاجها من خلال هذه التقنية، والتي تساعد في علاج أي خلل في الجسم. مثل

 الأرق واضطرابات النوم

 الاكتئاب والقلق ومتلازمة الهلع والرهاب

 آلام العضلات

 الصداع النصفي

 الحساسية، التهاب الأنف، التهاب الجيوب الأنفية

 الصدمات الجسدية والعاطفية

 الفيبروميالجيا

 صعوبات التعلم، قلة الانتباه، فرط النشاط، العدوانية

 خلل في الجهاز الهضمي، ومشاكل في الجهاز البولي التناسلي

 الخلل الهرموني، وخلل في عمل الأعضاء

 صعوبة في الحمل

التشنجات اللاإرادية العصبية

يعتمد العلاج الطبيعي الدقيق على دراسات علم الأجنة وتطور السلالات وتطور الجنين والتي كانت بمثابة الأساس للمعلومات من خرائط الجسم والإيماءات اليدوية المحددة التي تسمح بتحديد السبب الرئيسي للمرض أو الخلل الوظيفي، وتعزيز التوازن والرفاهية والحفاظ على الصحة.

ينبغي، إجراؤها بالتزامن مع علاجات أخرى وفريق متعدد التخصصات يضم الأطباء وعلماء النفس وأخصائيو التغذية وأطباء الأسنان والمعالجين وأخصائيي النطق، بالإضافة إلى الإشارة إليها كأسلوب وقائي.