دراسة: ثلاثة حالات غالبا ما يخطئ الأطباء في تشخيصها

د. إيمان بشير ابوكبدة 

التشخيص الخاطئ هو أخطاء طبية خطيرة تكون شائعة في مجال الرعاية الصحية. إذا فشل الطبيب في تحديد مرض معين، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب تهدد الحياة ووفيات محتملة لدى المرضى.

لقد قمنا بإدراج الحالات الثلاثة الرئيسية التي غالبا ما يخطئ الأطباء في تشخيصها.

ما هو التشخيص الخاطئ؟

يشير التشخيص الخاطئ إلى قيام أخصائي طبي بتقديم تشخيص يتم تحديده من خلال الأعراض التي حددها والاختبارات التي أجراها، ولكن التشخيص في الواقع غير صحيح.

قد يعني ذلك أيضا أن أحد المتخصصين قد أخطأ في التشخيص تماما، وأخبر المريض أنه بخير عندما يعاني بالفعل من مرض أو حالة طبية.

وجدت دراسة أجرتها جامعة مانشستر أن أكثر من نصف (58%) الأخطاء التشخيصية في الممارسة العامة تحدث أثناء استشارات الطبيب العام.

السرطان

يعرف السرطان بأنه التشخيص الخاطئ الأكثر شيوعا، خاصة سرطان الرئة وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان القولون والمستقيم.

لأن أعراض السرطان غالبا ما تشترك في العديد من أوجه التشابه مع العديد من الأمراض والحالات الأخرى، فقد يكون من الصعب تشخيص السرطان. يعتمد ذلك عادة على نوع السرطان الذي يحاول الطبيب تشخيصه.

 غالبا ما يمكن الخلط بين سرطان الرئة وحالات مثل الربو أو الالتهاب الرئوي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.

قد يصبح السرطان عدوانيا بسرعة، مما يجعل علاجه أكثر صعوبة بمجرد وصوله إلى مرحلة معينة. ولهذا السبب فإن الحصول على التشخيص الصحيح لهذا المرض أمر في غاية الأهمية.

أحداث الأوعية الدموية

يشير مصطلح “الأوعية الدموية” إلى الأوردة والشرايين. الأحداث الوعائية التي عادة ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ هي النوبات القلبية والسكتات الدماغية ونزيف الدماغ والانسداد الرئوي.

قد يكون من الصعب تشخيص هذه الأنواع من الأحداث لأن الأعراض إما غير محددة أو مؤقتة أو غير معروفة. كما أن لديهم أيضا عوامل مختلفة لم تتم دراستها بشكل كافى. تشير الدراسات إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية من النساء، مما يجعل أعراض هذا الحدث بالذات لدى النساء أقل وضوحا

 تختلف العلامات التحذيرية للسكتة الدماغية، وغالبا ما يتم الخلط بينها وبين أمراض أخرى. قد يشعر المرضى بالدوار والارتباك ويجدون صعوبة في التحدث بوضوح، وهو ما قد يكون من أعراض الصداع النصفي أو الدوار.

الالتهابات

العدوى الأكثر شيوعًا التي يتم تشخيصها بشكل خاطئ هي الإنتان والتهاب السحايا والتهاب الدماغ.

 يحدث الإنتان بسبب الالتهابات الموجودة، مثل عدوى المسالك البولية. يحدث الإنتان في المقام الأول بسبب الاستجابة المناعية الشديدة للجسم لهذه العدوى، ويمكن أن تكون هذه الاستجابة قاتلة. يمكن أن تكون حالة معقدة للعلاج وبالتالي تتطلب تشخيصا سريعا.

تشبه الأعراض الأولية لالتهاب السحايا أعراض الأمراض الشائعة، مثل الأنفلونزا. قد تشمل هذه الأعراض ارتفاع درجة الحرارة والصداع الشديد والنعاس، لذلك يمكن بسهولة الخلط بينها وبين حالات أخرى.