العالم بين يديك

” في البعد أجمل ….”

56

متابعة عبدالله القطاري من تونس

لو بقينا غرباء….لكان أحسن ….لو لم نقترب لكان أفضل….دائما نردد هذه العبارة و نعيدها…لماذا يا ترى؟؟؟ غالبا ما نرسم في مخيلتنا بالبند العريض…《 لو بقينا في البعد لكان اجمل》…. ترى هل من تفسير لهذه المقولة؟..
التي كسرإحساسنا… و خذلت توقعاتنا… و بددت ثقتنا و إخلاصنا….وجعلتنا في جدال دائم مع ذواتنا …متسائلين في حيرة من أمرنا ….ترى هل نحن من دمر هذه الاواصل الوطيدة؟ ….و لم نحسن المعاملة كما ينبغي؟؟… ونقوي الروابط كما يمكن؟؟؟ أم أننا لم نكن في المستوى المطلوب الذي جعل كل من يقترب منا…. حتما يحمل في جرابه بطاقة الهجر والجفاء….؟؟؟؟
أسئلة جمة و متنوعة طالما راودتنا ونحن على انفراد….فننتقي عدة احتمالات…. ربما تكون مقنعة أحيانا …. أو ربما يتهيأ لنا انها خاطئة أحيانا اخرى…. فنقول…. سبحان الله مغير الأحوال…. كيف تتبدد المشاعر في لحظة…. و ينقلب المزاج بين الفينة و الأخرى؟؟؟…لماذا يا ترى؟؟؟…وماهو السبب؟؟؟ و كيف تبهرنا البدايات و تستحوذ على البابنا بشدة…. فتعمي بصيرتنا…. فننجذب للشخص…. و نعطي ما لدينا من حب ، جود ، كرم ، أسرار حكايا و نصائح…. و نتقاسم كما يقول البعض《… الماء و الملح…》 ونعيش مع بعض سرائنا و ضرائنا لدرجة أننا نصبح واحد ا في اثنين… ما عدنا نقدر على الفراق…. و يستحيل تصور البعاد يوما….ولكن للأسف و العجب و ما يروعنا حقا… تقلب المزاج فجأة…. دون سابق إعلام أو اسباب مقنعة للهجر و الجفاء ….فجأة نصبح غرباء عن بعض و كأن ما كان بيننا و لا صار ….وكأننا ما تقاسمنا ودادا ا لا جمعنا لقاءا…وحتما يدخل الحبيب في خانة العدو و ويضحي في سجل الغرباء….بحيث نستنتج في آخر الأمر…. إن كل من أشبعناه من زادنا و فتحنا له أبوابنا و بوأناه درجة الاوفياء و الأنقياء و أسكناه في عمق أعماقنا وامطنا اللثام له عن أسرارناو نقاط ضعفنا ….
للأسف… يشبع و يدير ظهره ويهجرنا… دون شفقةأو رحمة أو تأنيب ضمير……

بقلم : منية محمود.
14 نوفمبر 2023.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
%d