العالم بين يديك

إيزادورا شهيدة الحب

60

رانيا فتحي عواد

في منطقه تونا الجبل بمحافظه المنيا توجد مقبرة جميله وفريدة الطراز عمرها حوالي 2000 سنه، في عصر الإمبراطور هادريان، وهناك داخل المقبره سرير جنائزي فاخر عبارة عن بناء مرتفع من الطوب اللبن ويعلوه نموذج على شكل قوقعة مغطاة بالجص كانت موجوده عليه مومياء وحاليا المومياء محفوظه في فاترينه من الزجاج في منتصف المقبره، وترجع لفتاة جميلة ملقبة بشهيدة الحب أو العاشقة ” إيزادورا ” أبنة حاكم مدينة المنيا،عندما كان عمرها 16 سنه ألتقت بحبها الأول والأخير “حابي” الذى يعيش على الجانب الغربي من النيل في مدينة خمنو (الإشمونين حالياً) وكان شخص عادي من عامة الشعب المصري، وألتقت بحبيبها لأول مره عندما حضرت أحد الاحتفالات الخاصة بـالمعبود «جحوتي» رمز الحكمة والقلم في مصر القديمة، فرأت هناك حابي وتعلقت به وهو أيضا حبها حب من أول نظرة، واصبحا يتلاقا لمدة 3 سنين، فكانت تذهب إلى البحيرة الموجودة بجانب قصر والدها وهو كان يذهب اليهاهناك، وبعد 3 سنين حب قرر أن يتقدم لها ويتزوجهالكن بالطبع والدها رفض لأنه لا يجوز بنت غنية وأبنة حاكم المدينة ومن أصول أغريقية أن تتزوج واحد مصري، فأبلغ الحراس بمراقبتها ويمنعوها من مقابله حبيبها حابي، فلم تقدر أن تعيش من غيره بالمعني العام، و أرادت أن تراه للمرة الأخيرة وبالفعل تمكنت من مغافلة الحراس وذهبت عند البحيرةوقابلته وودعته ومشت، وبعدها ألقت بنفسها في النيل، وندم أبوها أشد الندم على إبنته، فبني لها مقبرة جميلة وكتب بها مرثيتين، أما حبيبها حابي فكان مخلص ووفي لها، كان يذهب كل ليلة ويوقد لها شمعة بداخل مقبرتها حتى لا تكون وحيدة داخل القبر، ولم يتزوج بعدها والاديب طه حسين له أستراحة خاصة قريبه من مقبره إيزادورا وكتب روايه كبيرة تحمل أسم إيزادورا شهيدة الحب

قد يعجبك ايضا
تعليقات
%d مدونون معجبون بهذه: