د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلن رئيس البرتغال، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، الخميس، حل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في 10 مارس 2024، بعد الأزمة السياسية الناجمة عن استقالة أنطونيو كوستا من منصب رئيس الوزراء، وسط فضيحة الفساد تطال حكومته.
وأعلن ريبيلو دي سوزا عند مغادرته اجتماعا لمجلس الدولة استمر أربع ساعات تقريبا “لقد اخترت حل مجلس الجمهورية وتحديد موعد الانتخابات في 10 مارس 2024”.
وخلال كلمته، أشار ريبيلو دي سوزا، الذي شكر كوستا على “اللفتة الطيبة” التي أبداها بتقديم استقالته بهذه السرعة، إلى أن اقتراح الاشتراكيين بالإبقاء على الحكومة الحالية مع رئيس وزراء مؤقت جديد لم يكن الحل الأفضل حل هذه الأزمة السياسية.
وأوضح أن هذا الخيار يعني تكليف “رئيس حكومة آخر لا يكتسب شرعيته السياسية والشخصية من خلال التصويت الشعبي”، مع وجود “خطر أن يترجم هذا الضعف إلى مجرد تأجيل الحل إلى وقت أسوأ”. مع وضع أكثر خطورة وغير متوقعة.
وقال “هذا هو شكل الديمقراطية، ألا نخاف من الشعب”، موضحا أن كوستا لن تتم إقالته رسميا قبل أوائل ديسمبر المقبل، ليتمكن قبل انتهاء المشروع من إقرار الميزانيات العامة لعام 2024. سعيا لتحقيق “الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الذي لا غنى عنه” للبلاد.
وأشار ريبيلو دي سوزا إلى أنه حاول “تقصير قدر الإمكان” الموعد لتحديد موعد الدعوة لإجراء انتخابات جديدة، لكن ذلك لم يكن ممكنا جزئيا لأن الحزب الاشتراكي يحتاج إلى وقت لانتخاب قيادة جديدة.
وكان أول من رد فعل الحزب الاشتراكي على هذا الإعلان هو وزير الداخلية، خوسيه لويس كارنيرو، الذي أكد أن عليهم الآن “واجب تشكيل صوت الاستقرار والثقة والمصداقية”. وهو أحد الأشخاص الذين من المرجح أن يحلوا محل كوستا إلى جانب نائبه بيدرو نونو سانتوس.
بعد ذلك، قال كوستا إنه في بداية اجتماع مجلس الدولة اقترح محافظ بنك البرتغال، ماريو سينتينو، كبديل لإنهاء الهيئة التشريعية. وأضاف: “لديه كل الصفات للقيام بذلك”.
بدوره، فند “تفسير” ريبيلو دي سوزا لنتيجة انتخابات مارس 2022 الأخيرة، معتبرا أن الأغلبية المطلقة التي تحققت ارتبطت حصرا بشخصية رئيس الوزراء.