د. إيمان بشير ابوكبدة
غسول الفم هو المرحلة الأخيرة من نظافة الفم. عن طريق شطف الفم بالمطهر يتم التحكم في البقايا والبكتيريا الموجودة في الفم، والقضاء على الكثير من الأوساخ والكائنات الحية الدقيقة التي خلفتها عملية تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط.
من خلال تعزيز التنظيف العميق، يعد استخدام غسول الفم مهما جدا في مكافحة مشاكل الفم الناتجة عن تراكم البلاك البكتيري، مثل التجاويف والتهاب اللثة.
علاوة على ذلك، من خلال التحكم في الأوساخ والبكتيريا، من الممكن مكافحة رائحة الفم الكريهة، مما يتيح نفسا أكثر انتعاشا.
يجب أن يتم اختيار غسول الفم بناءً على نصيحة أحد المتخصصين، وعادة ما يوصي باستخدام مطهر يحتوى على الفلورايد ولا يحتوى على كحول.
كيف تختار غسول الفم المثالي؟
هناك عدة أنواع من غسول الفم متوفرة في الأسواق. ستأخذ إشارة استخدام كل منها في الاعتبار خصوصيات قوس الأسنان واحتياجات كل شخص.
هناك أنواع محددة مخصصة للوقاية من تسوس الأسنان، والبعض الآخر لديه القدرة على التبييض، لتحسين جودة اللعاب والبعض الآخر يقتصر على التحكم في انتشار البكتيريا.
يعد استخدام غسول الفم المفلور، حيث يحتوى في تركيبته على الفلورايد، وهو معدن مسؤول عن تقوية الأسنان، أحد المؤشرات الرئيسية التي يتم إجراؤها في عيادة الأسنان. علاوة على ذلك، فإن الفلورايد يساعد أيضا في علاج تسوس الأسنان في مراحله المبكرة، حيث يعمل على مكافحة تراكم البلاك البكتيري.
موانع استخدام غسول الفم الخالي من الكحول يعود إلى أن هذا المركب ليس له أي فوائد لصحة الفم، بل على العكس قد يكون وراء تلف مينا الأسنان وظهور المسام في الأسنان.
وعلى عكس الفائدة الجمالية التي يحملها الشطف، فهو وراء ظهور البقع واصفرار الأسنان، حيث أن زيادة المسامية تسهل دخول الأصباغ إلى الأسنان، وبالتالي يسهل تصبغها.
لا بد من الاهتمام بالتغليف والاحتراق أثناء الشطف، حيث أن الشطف بالكحول يميل إلى الحرق أكثر من غيره.
طرق استخدام غسول الفم بشكل صحيح
لا تبتلع المنتج أثناء غسل الفم لأنه يمكن أن يضر بالصحة العامة، ويسبب الغثيان، أو حتى التسمم في الحالات الأكثر خطورة.
لا تشطف فمك بالماء بعد شطفه بغسول الفم، لأن ذلك قد يضر بتأثير المنتج وإمكاناته المطهرة.
قم بتخفيف المنتج فقط كما هو موضح في النشرة – وإلا فإن التخفيف قد يقلل من تركيز المادة الفعالة وبالتالي كفاءة المنتج.
قم بتركيز السائل حتى العلامة الموضحة على العبوة.
إذا كان الغسول لاذعاً في البداية يمكن البدء بالمضمضة به لمدة 10 ثوانٍ، وبعد بضعة أيام زيادة المدة إلى 20 ثانية وهكذا، وبذلك يعتاد المرء على المذاق القوي للغسول.
يجب أن يستمر المضمضة بغسول الفم لمدة 30 ثانية على الأقل ودقيقة واحدة كحد أقصى لتحقيق فوائده.
تجنب الأكل أو الشرب لمدة نصف ساعة بعد استخدامه، حيث أن الطعام أو السوائل (غير الماء) قد تؤدي إلى إفساد عملية التنظيف.
تجنب الإفراط في استخدامه، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بصحة الفم أكثر مما ينفع.
لا ينصح باستخدام غسول الفم عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، حيث أنهم قد يبتلعون كميات كبيرة منه عن طريق الخطأ، وقد يسبب ذلك الغثيان والإقياء والتسمم في بعض الأحيان.
تحذير
قد يسبب استخدام الغسول بقتل عددا كبيرا من البكتيريا في الفم، بما فيها البكتيريا الجيدة التي تساعد على تحطيم الطعام والمحافظة على صحة الأسنان واللثة.
قد يحتوي غسول الفم على مكونات اصطناعية تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
يمكن للغسولات الحاوية على الكحول أن تؤدي إلى ظهور تأثيرات أخرى مثل جفاف الفم والشعور بألم حارق وغيرها.