بقلم /انتصار عمار
سيرحل كل شئ وينتهي ،سيرحل ويتوه ،وأتوه فيه ،سأتوه في حياتك ،وخارج حياتك ،وفي مدنك ،بل وفي شوارعك ،في كتاباتك،بل وفي رسائلك،سأتوه بقلبك ،وأضل طريقي ،وأضيع ،تتخبطني الدروب ،تتيه بيَّ الطرقات ،تتداخل الأماكن ،تتلاشى المعالم ،سيصير كل شئ باهتاً في عيني
أفقد الحس وأفقد الشعور بالوقت وكأن الدنيا رحلت ،ولكن رحلت دوني ،تركتني وحدي
سأحيا دونك وبعيداً عنك ،لكن لا أعلم كيف هي الحياة إذن ؟ لأنها ما هي بحياة
سأدع لك متسعاً تحيا به حياتك ،وتأنس وتسعد بها ،ولا تلتفت وراءك ،فربما ترى الدرب مظلماً،فهذا دربي ،أقف آخره وحدي
لا أحتاج منك عوناً ،فلا تقترب لتنهض بي حيث النور ،فالنور أصبح يؤلم عيناي ،وما عادت تنجذب إليه
سأسير بدرب الظلام وحدي ،سيغيب قلمي ،ويتوقف حسي ،لينتهي كل شئ
أهذا يُريحك ؟
وإن كان فيه راحتك ،لم أقتربت مني ؟ولم قربتني إليك ؟لم جعلتني أحيا هواك ؟ثم عدت لتحطم قلبي !