د. إيمان بشير ابوكبدة
يساعد الحصول على قسط كافى من النوم على الوقاية من الصداع وعلاجه، بل ويمنع ظهور الأمراض. إن معرفة كيفية تخفيف الصداع الناجم عن الحرمان من النوم مفيد للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بانتظام.
ما يفسر سبب الشعور بالصداع دون نوم هو أن نوم حركة العين السريعة يحدث على فترات تتراوح من 90 إلى 120 دقيقة أثناء الليل وسمي بهذا الاسم بسبب حركات العين السريعة التي تحدث خلال هذه المرحلة من النوم. يؤدي قلة نوم حركة العين السريعة إلى زيادة إنتاج البروتينات في الجسم التي يمكن أن تسبب الألم المزمن. تعمل هذه البروتينات على خفض عتبة الألم في الجسم، مما يسبب الصداع النصفي الشديد.
أنواع الصداع أثناء النوم
يمكن أن يكون الصداع أثناء النوم من أنواع مختلفة:
الصداع النصفي أثناء النوم : يعتبر هذا النوع من الصداع حالة عصبية لأنه يؤثر على الدماغ. تم إنشاء علاقة معقدة بين الصداع النصفي والنوم، ولهذا السبب، يقال أن قلة النوم والنوم الزائد يسببا الصداع النصفي. الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم بما يصل إلى 8 مرات أكثر من عامة الأشخاص. قد تؤثر الاضطرابات المعنية على تطور الصداع النصفي العرضي، وهي حالة تحدث فيها أقل من 15 حالة صداع نصفي في الشهر. عندما يكون المرض مزمنا، يحدث 15 حدثا أو أكثر خلال 30 يوما.
صداع التوتر أثناء النوم: قلة النوم تؤدي إلى هذا النوع من الصداع الذي يتميز بالضغط القوي على جانبي الرأس. قد يبدأ الضغط على الجبهة وينتقل إلى الجزء الخلفي من الرأس.
الصداع العنقودي: هو ألم شديد حول العينين يحدث في الليل وفي الصباح. وهي بشكل عام أقل شدة من تلك المذكورة أعلاه ويستمر من 5 دقائق إلى ساعتين.
صداع النوم الليلي: يعرف بصداع “المنبه” لأنه يوقظ الشخص في وقت معين من الليل، وتكون مدته أقصر. ويعتقد أن هذه الحالة قد تكون مرتبطة باضطراب في إنتاج الميلاتونين.
كم من الوقت يجب أن أنام لتجنب الصداع أثناء النوم؟
ليعيشوا حياة صحية، تحتاج الغالبية العظمى من البالغين إلى 7-8 ساعات من النوم كل ليلة، على الرغم من أن هذا يمكن أن يختلف من شخص لآخر. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى مزيد من النوم بينما يحتاج آخرون إلى قضاء وقت أقل في الراحة. وبالمثل، يمكن أن تختلف احتياجات النوم طوال الحياة. ومع ذلك، فإن أقل من 7 ساعات يعتبر قليلا جدا بالنسبة للغالبية العظمى من البالغين الأصحاء.
طرق تخفيف الصداع أثناء النوم
يعتمد تخفيف الصداع الناجم عن قلة النوم على سبب الصداع. سيكون الطبيب مسؤولا، بعد إجراء الفحص، عن التوصية بالعلاج وفقا للأعراض التي تظهر عليك، وسيطرح عليك أيضا أسئلة حول:
مقدار النوم الذي يمكنك الحصول عليه.
نوعية نومك.
عدد الأيام التي تعاني فيها من الصداع في الشهر.
إذا كان لديك أعراض أخرى عندما يكون لديك صداع.
وفي الوقت نفسه، سيقترح عليك اتباع الإرشادات التالية:
الحفاظ على الترطيب الجيد.
استخدمي كمادات الثلج لتخفيف الصداع.
الراحة في غرفة هادئة ومظلمة.
تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية عندما يكون الألم خفيفًا، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين.
إذا تحول صداع النوم إلى صداع نصفي، فقد تكون أنواع أخرى من الأدوية مفيدة في عكس التغييرات التي تسبب نوبات الصداع النصفي، بما في ذلك:
سوماتريبتان.
زولميتريبتان.
ريزاتريبتان.
عندما يكون صداع النوم ناجما عن التوتر أو الضغط على أحد جانبي الرأس أو كليهما، فقد يعتمد العلاج على مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لمنع تكرار صداع التوتر. لكي تنام بشكل أفضل عليك ممارسة النصائح التالية:
اذهب إلى السرير واستيقظ في نفس الوقت كل يوم.
لا تستخدم الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة التلفاز أو الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة قبل النوم.
توقف عن التدخين.
يجب أن تكون الغرفة مظلمة وهادئة، مع درجة حرارة لطيفة.
تجنب الوجبات الكبيرة والكافيين قبل النوم.
خذ حماما ساخنا قبل النوم للاسترخاء.
حافظ على نشاطك البدني من خلال ممارسة التمارين الرياضية يوميا.