الحياة كلمة تستحق التقدير
كتب/عبدالمجيد هاني
الحياة لا زال لديها الكثير الذي لا تعرفه أنت ولا زلت لا تعرف عنه أي شيء، لا بد أن تكون على ثقة أن الحياة لا يمكن أن تكون على وجه واحد في القول أو الفعل بل هي على أوجه متعدد لا تثبت على حال هكذا حال الدنيا والحياة التي نحياها، فلا بد للإنسان أن يعرف حقيقة الحياة جيدًا وألا يهيئ نفسه على غير الحقيقة التي عليها الدنيا، فالدنيا تخدع وتغر ويقاسي فيها الإنسان الكثير من الشدائد، ويحتاج الإنسان في رحلته إلى الصبر الكثير على المشاق والجلد وقوة التحمل.عش يقظا بسعادة وكل شيء سيكون على ما ينبغي أن يكون. الحياة جاءت من لفظ حي وهو من يعيش ويتفاعل مع من حوله وللحياة جوانب كثيرة حيث أن هناك بها جوانب اجتماعية ونفسية وعملية وعلمية لكل شخص منا حياة يعيشها كما يحب وكما تكتب له الأقدار والظروف وعندما نبحث عن كلمات عن الحياة سوف نجد معاني كثيرة مرتبطة بها. أهمية الحياة الاجتماعية للفرد.لا تجعل عمرك يقف انتظارًا لأحد ولا تقضهِ ندمًا على مافات ولا تأسف على جميلٍ زرعته ولم يُثمر ولا تحزن على أمرٍ كتبه الله عليك وإن آلمك ..
تُصاب بمرض لأن الله اختار لك المغفرة، و تصاب بابتلاء لأن الله أراد لك الرحمة، و تصاب بالحزن لأن الله سيجعلك تشعر بلذة الفرح ، رحمة الله لا تجف ..
إن العقل كالحقل وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة هي بمثابة عملية ري ، ولن نحصد سوى ما نزرع من أفكار سلبية أو إيجابية ..
إن لله رحمات لا تجف ولا تنضب، تخسر وتخيب لأنه يريد أن يقوّم طريقك ويصحح لك المسار ، تبتلى لأنه أراد لك الرحمة، وتمرض فيختار عنك بدلاً منه المغفرة، وتصاب بالحزن لتستشعر لذة الفرح ، كلُّ كسرٍ يا إلهي يلقى في نجواك جبراً ..
علينا أن نتوقف عن إصدار أحكامنا على الآخرين من مظهرهم أو ملابسهم أو عملهم ! لنعرف الناس من خلال جوهرهم، وهذا هو الأهم ..
افتح عينيك على ذاتك وعلى ما حولك، ستجد أبواباً مفتوحة، وفرصاً واعدة، وأحلاماً جميلة، لا تقع أسير لحظة يائسة، أو موقف صعب، ولا تُطيل الوقوف عند الأبواب المغلقة، والطرق المسدودة ..
لاشيء يرفع الروح المعنوية مثل الإنجاز أكثر ما أنت بحاجةٍ إليه أن تتحرر من الروتين، أن تقفز خارج دائرة الرتابة، أن تتعمق بذاتك، تُرتب أفكارك، تقرأ أكثر .. الكتاب صديق جيد، أعقد صُلح مع الأيام وأعد مابعثرتهُ فيك، أنجز كل أمورك المؤجله، وأبتعد عن كل مالا يعنيك ويستنزف طاقتك ..إذا كان لديك عينان فلماذا ترى الناس بأذنيك ؟! عامل الناس بما ترى منهم .. و ليس بما تسمع عنهم ..
إن الله عز وجل إذا أمر بتحقيق الأماني فإنه لا يحقق مادعونا فحسب بل يُغلفه لنا بصورة تفوق توقعاتنا وخيالاتنا فتأتي على صورة مُدهشه غامرة ثم يُهدينا إياها في تِلك اللحظات التي كدنا فيها أن نيأس إنَ الله إذا أعطى أدهش ..
ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻻﺑﻦ ﻋﺒـﺎس : ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ في ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍحدة؟! ﻗﺎﻝ: ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺯﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍحدﺓ.
الخير الذي تزرعه في طريق غيرك سيعود إليك مضاعفًا ليملأ حياتك بالخيرات، المساعي الطيبة التي تقوم بها بنوايا بيضاء ستظلّك بردًا وسلامًا عندما تشتدّ لظى شمس الأيام، فكل بذرة تلقيها في الدروب بصدقٍ وحُب ستجني ثمارها الطيّبة بين يديك، طال الزمن أو قصر ..
الحياة لا تؤلمنا عبثاً تؤلمنا لـ نكبر لـ نتعلم لـ تعلمنا ابجدياتها علمتنا حجم كل شخص في حياتنا و أن لا نصدق كثيراً ..
سلاماً للذين يقولون لنا كلاماً جميلاً غير مُحبط حين نسقط، للذين إذا وجدوا فينا جرحاً طيّبوه، أو حزناً مسحوه، للذين لا يجيئون إلا بلسماً، للذين حضورهم حب وكلامهم خير، للذين يرمِّمون ما تبقى من أمل داخلنا.. فنخضر، ونورق، ونزهر، ونثمر، ويبقى أجرهم على الله ..
قيمتك في نطقك و منزلتك في علمك و رزقك في توكلك و كسبك في عملك و مستقبلك في همتك و دينك في اخلاصك و أخلاقك في سلوكك و بهذا تقاس بين الناس ..الأخلاق” كنز لا تقدّر بثمن، فأنت عندما تُرزق بصديق أو شريك حياة يحمل قدراً عظيماً من الأخلاق فإن حياتك بقربه لا يمكن أن يتصور جمالها عقل، وإن الأخلاق الكبيرة تُعرف بالمواقف الصعبة والتفصيلات الخفية، وإن صاحب الخلق الرفيع أخلاقه تتحدث عنه قبل أن يتحدث هو عن نفسه.
لكي تعيش، يجب أن تكون قويًا والقوة هنا ليست قوة الجسد، بل قوة التحمل لكُل أمرٍ سيء وقوة التخلّي عمّن لا يستحق، وقوة الإكتفاء بالذات، وقوة الصبر عن المصائب، وقوة الإيمان بالله فهي أعظم قوة يمتلكها الشخص، فكلما كان إيمانك بالله قوياً ، كلما كانت حياتك سعيدة ..
ألقى أحد الحكماء مزحة فضحك عليها الجميع فأعاد المزحة مرة أخرى فلم يضحك أحد فقال: لقد توقفتم عن الضحك على نفس المزحة فلماذا تستمرون بالحزن على نفس الألم ؟!
أشعر بالامتنان لكل شخص رائع في هذه الحياة، لمن لا يملكون الوقت لإيذاء غيرهم والمنشغلون في ذواتهم، لمن يزرعون البهجة والفرح في قلوب من حولهم، لمن لديهم الكثير من الأحلام والطموحات على أمل تحقيقها، أنتم الأفضل ..
إن الله لا يحتاج لغةً فارهةً حتى يستجيب لنا، وهو أحنّ من الأم على ابنها، وهو الذي لا يقلل من حزنك لكنه يهوّنه عليك، وهو الذي يلطف بك وإن لم تنطق، ويعلم ما في قلبك وإن لم تُبده، ويرى تقلّب وجهك في السماء، وتمرّغ قلبك في الأنين ..
