المذهب الحنبلي

د. إيمان بشير ابوكبدة

الحنابلة أو الفقه الحنبلي ينسب للإمام أحمد بن محمد بن حنبل أبي عبد الله الذهلي (164 هـ – 241هـ).

و قد أسس أحمد بن حنبل مذهبه بعد خروجه من السجن في أيام المعتصم العباسي، وذلك على أثر قضية خلق القرآن؛ ثم تطورت معالم هذا المذهب على أيدي تلاميذه من بعده. وجاء المتوكل للحكم، فقرب أحمد بن حنبل كثيرا، وأعطاه مطلق الحرية في إبداء آرائه التي يصب معظمها في خدمة نظام الحكم العباسي. فأغدق عليه العطاء لينفق على طلابه الذين كثر عددهم بسبب ذلك، و ساعد على رواج المذهب.
قام أحمد بن حنبل برحلات بين عدد من المدن الإسلامية، مروجا لمذهبه. كما تولى ابنه صالح القضاء في أصبهان، مما ساهم في نشر أفكار المذهب الجديد.

اتسعت رقعة هذا المذهب بشكل كبير على يد ابن تيمية الذي عمل على نشره في الشام ومصر. وولد المذهب الحنبلي من جديد على يد محمد بن عبدالوهاب في نجد والجزيرة العربية.

الأفكار والمعتقدات
الخلفاء الراشدون مرتبون في الفضل بحسب ترتيبهم في الخلافة. ومن سب الخلفاء الراشدين فهو كافر، وكذلك من سب السيدة عائشة.
يقولون بعدم جواز الخروج على الحاكم الجائر.
يرجعون في استنباطهم الشرعي إلى النص والإجماع وفتوى الصحابة. وإن اختلفوا اختيار ما يوافق الكتاب والسنة. وهم يأخذون بالأحاديث الضعيفة والمرسلة، ويعتمدون القياس والاستحسان في بعض الحالات.
حرموا زيارة القبور والتوسل بالأولياء.