د. إيمان بشير ابوكبدة
المذهب المالكي أحد المذاهب الإسلامية السنية الأربعة، والذي يتبنى الآراء الفقهية للإمام مالك بن أنس.
وينتشر المذهب بشكل أساسي في شمال أفريقيا وتشمل دول الجزائر والسودان وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا وصعيد مصر وإريتريا وفي شبه الجزيرة العربية وتشمل دول البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وأجزاء من السعودية وعُمان وبلدان أخرى في الشرق الأوسط، كما تنتشر في دول السنغال وتشاد ومالي والنيجر وشمال نيجيريا في غرب أفريقيا وكان يتبع في الحكم الإسلامي لأوروبا والأندلس وإمارة صقلية.
تأسس المذهب المالكي على يد مالك بن أنس بعد اتصاله بالخليفة العباسي المنصور، وذلك في أوائل القرن الثاني الهجري، وتطورت معالمه على يد تلاميذه من بعده. وارتفع شأن الإمام مالك وصار له صيت شائع نتيجة للدعم اللامحدود الذي أولاه إياه العباسيون.
توسعت قاعدة المذهب المالكي في الحجاز والمدينة المنورة بسبب دعم العباسيين له. وبناء على طلب المنصور والمهدي، صنف مالك كتابه “الموطأ”. وكان للقاضي الحارث بن سكين الأثر الفاعل في نشر المذهب هناك.
وفي المغرب العربي، كان لـ “يحيى بن يحيى”، وهو من تلاميذ مالك، الأثر الفعال في نشر المذهب وكسب المؤيدين له. فكانت له مكانته الكبيرة عند السلطان.
تبنت دولة المرابطين، ومن بعدها دولة الموحدين في المغرب الأقصى، مذهب مالك؛ ونشروا الكتب التي تحوي آراءه، فتوسع المذهب ورسخت قواعده بسبب دعم السلطة له. قال ابن حزم: “مذهبان انتشرا في بدء أمرهما بالرياسة والسلطان؛ الحنفي في المشرق، والمالكي بالأندلس”. وفي عهد الرشيد حصر الإفتاء بيد مالك بن أنس.
في المذهب المالكي
القرآن: يلتقي الإمام مع جميع الأئمة المسلمين في كون كتاب الله عز وجل هو أصل الأصول، ولا أحد أنزع منه إليه، يستدل بنصه، وبظاهره وتعتبر السنة تبيانا له.
السنة النبوية: السنة ومفهومها عند الإمام مالك فطبيعي أن يسير في فهمها على ما سار عليه السلف وعامة المحدثين الذين كان من أئمتهم وأقطابهم.
عمل أهل المدينة: من الأصول التي انفرد بها مالك واعتبرها من مصادر فقه الأحكام والفتاوى.
شرع من قبلنا: ذهب مالك على أن شرع من قبلنا شرع لنا.
بأن الخلافة لا تصح في غير قريش.
لا يجوز الخروج على الحاكم الجائر.
يجوز دخول المشرك إلى المساجد، عدا المسجد الحرام.