د. فرج العادلي.
أما عن سيناء
فقال ربنا فيهم:
{ قال فإنها محرمة عليهم. أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين﴾
وأما عن إراقتهم الدماء، وإسرافهم فيه.
فقال تعالى:
﴿… كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا… ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون﴾
أما عن تخريبهم دور العبادة، والمستشفيات، والكنائس، وإفساد الأخضر واليابس:
فقال تعالى:
﴿ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم﴾
أما عن غضب الله عليهم وانتقامه منهم ومسخهم على هيئة شر المخلوقات وأخسها ووصفهم بأنهم شر من ذلك.
فقال تعالى:
﴿قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شرٌ مكانا وأضل عن سواء السبيل. ﴾
أما عن قلة أدبهم وعدم حيائهم وسبهم لخالقهم سبحانه وتعالى.
فقال تعالى:
﴿ وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا… ﴾
وشر من ذلك حالهم مع رسل الله:
قال تعالى:
﴿كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون.﴾
أما عن العند وعدم الفهم، والإصرار على الغباء والإجرام:
فقال تعالى:
﴿وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثيرٌ منهم والله بصير بما يعملون﴾
وهناك كثير من الآيات التي نزلت فيهم وأوضحت أنهم ليسوا آدميين ولا يتبعون لأي رب ولا يدينون بأي دين سوى دين التعالى والحقد والقسوة والشره في إراقة دماء الضعفاء، ثم ينخنسون كالجرذان أمام الأقوياء ويدسون ذيولهم بين أقدامهم المتنجسة بأفعالهم الحقيرة.
نعم إنهم يشبهون مصاصي الدماء بعيون زرقاء وقلوب سوداء.