د. إيمان بشير ابوكبدة
عسر التلفظ هو اضطراب في النطق، ينتج بشكل عام عن اضطراب عصبي، مثل السكتة الدماغية أو الشلل الدماغي أو مرض باركنسون أو الوهن العضلي الوبيل أو التصلب الجانبي الضموري.
لا يستطيع الشخص المصاب بعسر التلفظ نطق الكلمات ونطقها بشكل جيد بسبب تغير في النظام المسؤول عن الكلام، بما في ذلك عضلات الفم أو اللسان أو الحنجرة أو الحبال الصوتية، مما قد يسبب صعوبات في التواصل والعزلة الاجتماعية.
أنواع عسر النطق
هناك أنواع مختلفة من عسر التلفظ، وقد تختلف خصائصها وفقا لموقع وحجم الآفة العصبية أو المرض الذي يسبب المشكلة. الأنواع الرئيسية تشمل:
عسر التلفظ الرخو: هو عسر التلفظ الذي ينتج عموما صوتا أجشا، مع قوة قليلة، وأنفا، مع انبعاث غير دقيق للحروف الساكنة. ويحدث عادة في الأمراض التي تسبب ضررا للخلايا العصبية الحركية السفلية، مثل الوهن العضلي الوبيل أو الشلل البصلي.
عسر التلفظ التشنجي: يميل أيضا إلى إحداث صوت أنفي، مع حروف ساكنة غير دقيقة، بالإضافة إلى حروف متحركة مشوهة، مما يولد صوتا متوترا و”مختنقا”. قد يكون مصحوبا بالتشنج وردود الفعل غير الطبيعية لعضلات الوجه. أكثر شيوعًا في إصابات العصب الحركي العلوي، كما هو الحال في إصابات الدماغ المؤلمة.
عسر التلفظ الرنح: قد يسبب عسر التلفظ هذا صوتا خشنا، مع اختلافات في نبرة اللهجات، مع بطء الكلام ورعشة في الشفتين واللسان. قد يذكرك بكلام شخص مخمور. وعادة ما ينشأ في الحالات التي تكون فيها إصابات تتعلق بمنطقة المخيخ.
عسر التلفظ ناقص الحركة: هناك صوت أجش و مرتجف، مع عدم دقة النطق، كما يوجد تغير في سرعة الكلام ورعشة في الشفة واللسان.
قد يحدث في الأمراض التي تسبب تغيرات في منطقة الدماغ تسمى العقد القاعدية، وهي الأكثر شيوعا في مرض باركنسون.
عسر التلفظ الناتج عن فرط الحركة: هو حدوث تشويه في نطق حروف العلة، مما يسبب خشونة الصوت وانقطاعا في نطق الكلمات. يحدث ذلك في حالات تلف الجهاز العصبي خارج الهرمي، وهو أمر شائع في حالات الرقص أو خلل التوتر.
عسر التلفظ المختلط: يقدم تغيرات مميزة لأكثر من نوع واحد من عسر التلفظ، و يحدث في حالات مختلفة، مثل التصلب المتعدد، أو التصلب الجانبي الضموري، أو إصابات الدماغ المؤلمة.
لتحديد سبب عسر التلفظ، سيقوم طبيب الأعصاب بتقييم الأعراض وإجراء الفحص البدني وطلب اختبارات مثل التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي ومخطط كهربية الدماغ والبزل القطني والدراسة النفسية العصبية، والتي تكشف عن التغييرات الرئيسية المتعلقة أو التي تسبب هذا التغيير في الكلام.
نصائح
تعزيز ثقة الطفل بنفسه عن طريق تجاهل تلعثمه في الكلام من قبل الأسرة
تعليم الوالدين للطفل مخارج الحروف الصحيحة باللين وعدم اللجوء إلى أسلوب العقاب أو الشتم
عرض الطفل على أخصائي نطق
مضغ حبة البركة يوميا قبل النوم.
تناول التين المجفف.
تدليك اللسان بالزنجبيل المطحون.
تدليك اللسان بخردل المطحون.
خلط كمية متساوية من الزنجبيل المطحون مع الزبيب وأكله يوميا.
خلط ملعقة كبيرة من العسل مع ملعقة كبيرة من الملح و تدليك به تحت اللسان.
العلاج
يعتمد العلاج على سبب وشدة التلفظ، وقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لتصحيح التغيرات التشريحية أو إزالة ورم، أو يوصي باستخدام الأدوية لتخفيف الأعراض، كما في حالة مرض باركنسون.
ومع ذلك، فإن الشكل الرئيسي للعلاج هو علاجات إعادة التأهيل، مع تقنيات علاج النطق لتحسين إنتاج الصوت، وتنظيم الشدة، ونطق الكلمات بشكل أفضل، وممارسة التنفس أو حتى برمجة أشكال بديلة للتواصل. يعد إجراء التمارين الموصى بها من قبل معالج النطق أمرا مهما أيضا لتحسين حركة مفصل الفك والمساعدة في تقوية عضلات الوجه.