القاهرية
العالم بين يديك

السيسي يفضح أسرار الحرب ضد غزة، وموقف مخزي لرؤساء الدول العربية بمؤتمر السلام

216

بقلم _نادرة سمير قرني

تابع العالم أجمع اليوم مؤتمر السلام الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، هذا وقد كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي صراحة وأمام كل الدول رفضه التام ورفض الشعب المصري للمخطط الصهيوني الخبيث والذي يستهدف النيل من حرية وأراضي الشعب المصري، فالكل يعلم ما تخطط إليه إسرائيل من نوايا خبيثة تستهدف تجويع شعب غزة وقتل الأطفال الأبرياء دون رحمة أو شفقة وترويعهم، وتهديد حياة السيدات وكبار السن، هذا بالإضافة إلى فرض الحصار عليه ومنع دخول أي مساعدات من أي بلد للمواطنين؛ وذلك بهدف واضح وصريح.
والهدف من هذا الحصار والتجويع العمدي يستهدف الضغط على مصر لفتح معبر رفح بما يضمن دخول شعب غزة كاملاً إلى أرض سيناء الحبيبة، وهو ما يعني دخول حماس مصر مع شعب غزة، وبالتالي تنتقل الأرض لحماس وشعب غزة، وهو ما يعني استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس ولكن هذه المرة سيكون من سيناء التي هي أرض مصر، الأرض التي حاربنا من أجلها وراح فداء لها أرواح الكثير من قادة وجنود الجيش المصري، وهو ما يستهدف النيل من أمن مصر واستقرارها، ويبدو لي أن إسرائيل لم تتعلم من حرب السادس من أكتوبر، ويبدو أنها نسيت ما قالته جولدا مائير بأن حرب أكتوبر ستظل بمثابة الكابوس الذي سيظل معها طوال الحياة.
هذا وقد أعلن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي علناً اليوم من مؤتمر السلام أن حل مشكلة فلسطين لن يكون على حساب مصر، نعم نحن عرب وكلنا يد واحدة، وستظل مصر بشعبها مدى الحياة سنداً لدول المنطقة العربية، ولكن أن تكون حل مشكلة دولة على حساب أمن مصر وأرضها هذا ما يرفضه الشعب المصري تماماً.
إنني أرى ضرورة أن يكون للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الطفل والإنسان دور حازم في حل مثل هذه الأزمة، أن يكون دوره فعلاً وليس قولاً وإلا فما هي أهمية هذه المنظمات وأسماؤها عديمة القيمة والجدوى، إنني لم أرى حتى الآن أي موقف يحسب لهذه المنظمات ذات المسميات البراقة، لماذا تبذل مثل هذه المنظمات قصارى جهودها دعماً لدول الغرب، وتقف مكتوفي الأيدي عديمة القيمة بكل برود وهي تشاهد أطفال أبرياء تقتل عمداً كل يوم بالمئات دون رحمة، ترى جثث وأشلاء الأطفال مرصوصة رصاً على الأراضي دون أكفان تستر عوراتها وهم بكل برود لا يتخذون أي موقف حازم.
أما عن موقف الدول العربية اليوم فقد كان مخزي ومحزن للغاية؛ كيف تدعمون أيها العرب القضية الفلسطينية وتعلنون الحداد، والكثير من رؤساء الدول لم يحضرون المؤتمر واكتفوا بإرسال وزراء الخارجية؛ هل بهذه الطريقة تعلنون تضامنكم مع شعب فلسطين، إلى هذا الحد وصل بكم عدم الاهتمام بحضور هذا المؤتمر الذي كان ولابد أن يوضح للعالم كله أن الدول العربية يداً واحدة تقف كالبنيان المرصوص في وجه أي طاغي أو معتد.
إن حل القضية الفلسطينية كما قال سيادة الرئيس لن يكون على حساب مصر، وإنما يتطلب عدة أمور يأتي في مقدمتها ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة وحقوق الإنسان موقف من هذا الصراع الدامي ضد الشعب الفلسطيني، ثانياً: أن تمتنع الدول العربية عن تصدير البترول لدول الغرب الداعمة لإسرائيل والولايات المتحدة، ثالثاً: أن يتمسك شعب فلسطين بأرضهم، رابعاً: ضرورة الوصول لإتفاق لتأمين دخول المساعدات للشعب الفلسطيني، وإجبار إسرائي على وقف إطلاق النار وإلا فستكون العواقب وخيمة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات