مختارات من الأدب العالمي “مت أنا وعاش أخي”
رانيا ضيف
من أعنف ما جاء في الأدب الإسباني قصة قصيرة للكاتب الإسباني: رافاييل نوبوا بعنوان “مُت أنا وعاش أخي”حيث تقول القصة:
“لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني لستِ دقائق في بطنِ أمي، وتركني هناك، وحيداً، مذعوراً في الظلام، عائماً كرائد فضاءٍ في بطنٍ أمي، مستمعاً إلى القبلات تنهمر عليه من الجانب الآخر ..
كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون البكر والمُفضل لأمي.
منذ ذلك الحين صرتُ أسبق أخي من كل الأماكن: من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من السينما، مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم.
وفي يومٍ من الأيام التهيتُ فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهستهُ سيارة، أتذكر أن والدتي، لدى سماعها صوتُ الضربة، رَكضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدودتان نحو جثة أخي لكنها تصرخُ باسمي، حتى هذهِ اللحظة لم أصحح لها خطأها أبداً ..
“مت أنا وعاش أخي”
رافاييل نوبوا هو أحد أبرز الشخصيات الأدبية في العالم، وقد ولد إسبانيا، وترعرع في ربوعها منذ الصغر، دخل المدرسة وكان قد تعلم الكتابة الإسبانية سلفًا، وقد برع في تقديم العديد من الكتابات المميزة والخاصة، وبعد الحصول على الشهادة الثانوية العامة كان قراره أن يكمل التعليم في كلية الآداب، ليصبح رائدًا في مجال الكتابة والفنون الأدبية، وهو رئيس الجمهورية الإكوادورية في الوقت الحالي.
لم يعرف اسم زوجة رافاييل نوبوا إلا أنّه قد تزوج من سيدة إسبانية، وأنجبت له طفلين توأمين، وقد استقرت مع زوجها في إسبانيا واستمرت برعايته لينتج أجمل الأدبيات والروايات المكتوبة.
كتب الروائي الإسباني العديد من المؤلفات المميزة لعل أشهرها:
* كتاب العبقرية.
* كتاب لعبة القدر.
* رواية مت أنا وعاش أخي.
* قصة توأمي.
تتسم مؤلفات “رافاييل نوبوا” الأدبية بالتجدد والتنوع في الأسلوب المُتبع لكتابة محتوى الكتاب أو الرواية، كما أنها كتبه ورواياته واضحة وصريحة بكافة تفاصيل سردها، وهو أيضًا ناقد ناجح حيث تعلم الأدب النقدي في كلية الآداب.
