بقلم السيد عيد
ليس بغريب أن تقتل إسرائيل الأبرياء من الشعب الفلسطينى بغاراتها الجوية لتغتال وتقتص وتهدم البيوت والمرافق، أينما وكلما شاءت، فتحرم أطفالًا وشيوخًا ونساءً من الكهرباء والماء والغذاء والحياة، تتبع معهم سياسية التهجير والتجويع دون مراعاة أي عرف أو دين تغتال براءة الأطفال وتقتلهم بدم بارد ولا يحاسبها أحد إطلاقا. فأي استهتار هذا؟
ما يفعله ويرتكبه العدو الصهيوني الجبان ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني من جرائم وحشية وإبادة جماعية وتهجير لم يعرف التاريخ لها مثيلا على الإطلاق لتصفية القضية الفلسطينية،إن سياسات إسرائيل تجاه غزة هي امتداد لطموحها إلى التخلص من الشعب الفلسطيني والاستيطان محل الفلسطينيين الذين يعيشون على أرضهم . ويتطلب وقف هذا العنف حلًا سياسيًا شاملًا يتصدى للظروف الاستعمارية الاستيطانية التي يعاني منها جميع الفلسطينيين ويكون بحل الدولتين وأعتذر لاعتبار إسرائيل دولة، فأي دولة لها عهود والدولة الصهيونية المحتلة لا عهد لها .
إن ما فعله هتلر ضد اليهود من الهولوكوست النازي كان متواضعا للغاية بما تقترفه الأيدي الهمجية المتغطرسة الإسرائيلية المتعطشة للدماء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
العربدة والعهر الإسرائيلي الجبان الذي لا يجد من يلجمه مستمرًا طالما الصمت الدولي والعربي موجودًا وطالما تمده أمريكا بالأسلحة وحاملة الطائرات وتشجعه علي مرأى ومسمع العالم
أي دفاع عن النفس الذي يدفع المحتل الصهيوني السفاح لارتكاب هذه الفظائع المُريعة هو مُبرر نازي ملعون وعنصري لأن من يرتكب تلك الجرائم ضد البشر والشجر والحجر هو حيوان بل والله لا يصل لمرتبة الحيوان، ففعل ما تأنف الحيوانات عن فعله بأسلحة همجية للشيطان الأكبر
لم تدخر مصر جهدا لنصرة القضية الفلسطينية منذ عام 1948، ولم تتأخر للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، فالقضية الفلسطينية بالنسبة لمصر قضية ذات أولوية متقدمة فى أجندتها السياسية، وعلى مدار سنوات طويلة تحرك زعماء مصر للدفاع عن القضية الفلسطينية بشتى الطرق، فضلًا عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى، ولكن يأبى ويرفض العدو الصهيونازي أن يفتح المعبر لدخول المساعدات وعلاج الجرحى والمصابين في تحدٍ سافر للعالم الذي ينادي بدخول المساعدات .
العدو الصهيوني النازي بقيادة “النتن” “ياهو” يرتكب مجازر دموية بأسلحة محرمة دولياً ومنها الفسفور الأبيض أمام مرأى ومسمع العالم الذي ينادي بحقوق الانسان .
أين هم من حقوق الشعب الفلسطيني ؟!
أين دول العالم من الجرائم الوحشية التي ترتكب ضد الأطفال والنساء والشيوخ ؟!
إبادة جماعية لشعب كل ذنبه أنه يطالب بوطن حر مستقل يعيش فيه وسط تنديد وشجب فقط أمام جرائم وحشية تزداد يوما بعد يوم .
أقولها بملء فمي المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون اتحاد للدول العربية وإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وإعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية .