بقلم / مياده حافظ سليم
منذ عدة شهور ..
استأجرت غرفة في إحدى الأحياء الفقيرة ، لابأس بها ، مريحة بعض الشيء ، فيها نافذة زجاجية تطل على شجرة عملاقة تحط عليها مجموعة من الطيور ، و أنا بت في كل صباح أفتح النافذة لأضع لهم صحنا من الماء و صحنا آخر من الحبوب أو بعضا من البقوليات ؛ فتأتي حينها الطيور وتتجه نحو النافذة كي تنال مرادها . أتمنى أن يكون هذا العمل هو صدقة لي في ميزان حسناتي ….
الغريب بالأمر
اليوم في الصباح الباكر ذهبت إلى البنك لأقبض معاشي التقاعدي ، ولكي لا أتأخر عليهم كعادتي في كل صباح . في المساء جهزت لهم الصحون و وضعتها خارج النافذة …
عدت عند الظهيرة إلى البيت
وما إن رأوني في الشارع حتى باتوا يطيروا و يغردوا من حولي إلى أن وصلت لمدخل العمارة . بعد ذلك دخلت غرفتي ، ونزعت معطفي و هممت بفتح النافذة لأتفاجأ بالصحون كما هي لم ينقص منها شيء . نظرت أمامي إلى الشجرة رأيتهم جالسين ينظرون إلي
وما أن فتحت النافذة حتى جاؤوني مسرعين ليأكلوا و يشربوا ….
عندها فقط
عرفت معني التفاؤل إيجابي، بهذه الكلمة نختصر معنى التفاؤل، فهو الأمل والفرح المستقبلي والنظرة الإيجابية لكل شيء، هو قدرتنا على تحمّل مصاعب اليوم أملاً منا بغدً أفضل. التفاؤل هو النور الذي يضيء لنا طريقنا في الظلماء، ويساعدنا بأن نعيش حياة ملؤها المحبة، ويجعلنا نحقق أحلامنا وآمالنا، وأن ننظر للحياة بعيون عاشقة وحالمة بما هو أفضل بحياة كريمة هانئة كلها أنوار ورضا بقضاء الله وقدرة، بعيدة كل البعد عن اليأس والتشاؤم. هو وجهة النظر في الحياة والتي تبقي الشخص ينظر إلى العالم كم أنه إيجابي، أو تبقي حالته الشخصية إيجابية. والتفاؤل هو النظير الفلسفي للتشاؤم. المتفائلون عموما ًيعتقدون بأن الناس والأحداث جيدة أصلاً، وأكثر الحالات تسير في النهاية نحو الأفضل وهو عبارة عن ميل أو نزوع نحو النظر إلى الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال، وتوقع أفضل النتائج.
وهناك لغز مشهور يصور التفاؤل مقابل التشاؤم عبر الأسئلة، يعتبر اللغز أن شخصاً ما أعطى قدح ماء، مملوء إلى النصف من مساحته أو سعته بينما يكون السؤال أي نصف ترى؟ النصف الكامل أو النصف الفارغ؟ تتوقع الحكمة التقليدية أن المتفائلين سيجيبون، “النصف الكامل، والمتشائمون يردون “بالنصف الفارغ” (على افتراض أن “كامل” يعتبر جيد، والسيئ يعتبر هو الـ”فارغ”
وأظهرت دراسة علمية جديدة في كندا أن «المتفائلين» هم أكثر «حكمة» من «المتشائمين»، وأن المرارة تبعد الشخص عن الحكمة لأنه لا يستخلص الدروس، وقدّرت أن %5 من الأشخاص يعدّون فعلاً حكماء.وقالت الباحثة دولوريس باشكار في جامعة كولونيا في مونتريال إن الحكمة والذكاء ليسا الشيء نفسه، مقدّرة أن %5 من الناس يمكن وصفهم كحكماء حقيقيين.
إذا أردنا أن نحيا حياة ملؤها الأمل وتحقيق ما نريد بإذن الله، علينا بالتفاؤل وبث روحة لمن حولنا، أما إذا تشاءمنا وتقاعسنا وتكاسلنا لن نجني سوى التراجع إلى الوراء والنتيجة النهائية هي الخسران، لذلك علينا أن نعود أنفسنا وقلوبنا على التفاؤل، والبدء بحياة جديدة كلها تفاؤل وأمل بغد مشرق لكِ ننطلق إلى آفاق ليست لها حدود لبناء حياتنا بالشكل الأجمل وكما نريد وهاا قد وصلنا للنهايه وهي ليست نهايه التفاؤل في الحياه ولكن قد رسيناا بسفينه معلوماتنا علي شط افكارناا