القاهرية
العالم بين يديك

إيران بين دائرتي الاتهام والانتقام

206

بقلم _عبير مدين 

تعقيبا على كلمة الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن اتهام طهران بالضلوع في العملية المباغتة التي شنّتها حركة حماس ضد إسرائيل “تستند إلى دوافع سياسية”، مؤكدا أن طهران لا تتدخل “في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين”.

وقال خلال مؤتمر صحافي إن “لمقاومة الشعب الفلسطيني القدرة والقوة والإرادة اللازمة للدفاع عن نفسها والدفاع عن أمتها ومحاولة استعادة حقوقها الضائعة”.

واعتبر كنعاني أن “الإشارة إلى دور إيران (في هجوم حماس) تهدف إلى تحويل الرأي العام وتبرير الإجراءات المقبلة التي قد تتخذها” إسرائيل.

وقد يتساءل البعض لماذا تمتد أصابع الاتهام الى إيران؟ إسـرائيل تبرير اخفاقها في اكتشاف عملية طوفان الأقصى

بأن وضعت إيران في دائرة الاتهام انها نفذت هجوما سيبرانيا شاملاً ولا يزال مستمرا حتى هذا الوقت على البنية التحتية الاستراتيجية لحظة الهجوم على إسرائيل مما تسبب بتعطل منظومات الانذار المبكر والاتصالات العسكرية مما ادى لانهيار الجبهات الداخلية هذا إلى جانب أنها من أعطى لحـماس الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم الذي يأتي في صالح عرقلة حركة التطبيع الاسراسعودي 

عرقلة حركة التطبيع يجعل من إيران تستمر كصاحبة كفة القوة الأرجح في المنطقة خصوصا بعد أن أصبحت تزحف بقوة أن تمتلك السلاح النووي، وجود توترات في المنطقة أيضا يصب في مصلحة النظام الملالي لشغل الشعب بتهديدات حتى لو وهمية بهدف التغطية على ممارسات القمع التي ينتهجها على شعبه الذي أصبح يستاء من الفاشية الدينية ونظام ولایة‌ الفقيه الذي یعیش علی الحروب والإرهاب والأزمات لذا هو يضع إسرائيل في دائرة الانتقام ان فكرت في تنفيذ تهديدات جديدة تهدد سلامة اراضية، وربما كان ما زال يخطط للانتقام بسبب الهجوم الذي وقع على المصنع العسكري في أصفهان طليعة هذا العام لذا يرفع الجاهزية القصوى لكتائب وحدات الفاتحين بالحرس الثوري الإيراني، وحسب الأعلام الأمريكي فإن هذه الكتائب ستتوجه إلى

جبهة الجولان السوري المحتل، في الوقت الذي تحاول فيه تحريك شعوب الاسلام السني من وراء ستار للمطالبة بنصرة المقاومة الفلسطينية و فتح باب التطوع والجهاد 

بهدف أن تحول المعركة الدائرة على الأرض المـحتلة إلى نطاق أوسع إلى حرب بین المسلمین والیهود لشغل الرأي العام الداخلي والعالمي والقضاء على التوترات الداخلية التي تشكل صداعا في رأس النظام.

قد يعجبك ايضا
تعليقات