بقلم _محي الدين محمود حافظ
أتعبت من دائرتك المفرغه؟
أوصلت الي حقيقة كهنك وماهيتك؟
وضعك وسط أقرانك والحيز المحيط بك؟
إذن فإعلم حقيقتك ولا تتعجب
نحن الذين دوماً خارج الحسابات
نحن الذين لا تُدَق أبوابنا ولا هواتفنا
نحن الذين لم يتقصَ أحدٌ أخبارَهم إلا خبر سئ
ولم يفكر أحدٌ بجبر خواطرهم المُهشَمة
سأكتب عنا لأننا لم نوثَق في المشاهد
وحتى الصور التي إبتسمنا عند تصويرها
للكاميرا جئنا نقلِّبها الآن لنري…
فاكتشفنا أنهم قصقصوا إبتساماتنا
و حذفوا وجودَنا تآمر الجميعُ علينا
قرروا نسياننا وكأننا لم نكن لا تسألني
عن السبب فلو عرفته ما كتبت
سأكتب عنّا لنا
لأسمعَ صوتَنا لا لأنبههم لوجودنا
نحن الذين ظللنا نحاول لفتَ نظرهم
ثم فهمنا أننا لسنا ضمن خططهم
فأسقطنا أنفسَنا من القائمة بأيدينا
وخرجنا من القوائم
كان علينا الانتباهُ لهم دوماً وتقديم
ما تفرضه علينا الأصول
لم نجد من اللائق إدارة الظهر
لأي إنسان فإذْ بكلّ هؤلاء
لم يفكروا بما هو لائقٌ في
حقنا لم يؤرقهم الأمر
لم يُعدّوا عدّة لأداء واجبهم تجاهنا
ولا تحرّقوا لترتيب موعدٍ معنا
نحن فقط من كنّا نحرِق أوقاتنا
لنستخرج من أيامنا الملتهبة
بالتعب والمشكلات والإرهاق يوماً
مناسباً نؤدّي فيه ما يليق بنا و ننقدُهم
الاهتمامَ كاملاً دون نقصان إتضحَ لي
ألّا أحدَ يخشى التقصير في حقنا
وما من أحد يعتبره عيباً
يطالبوننا بحقوقهم ويتركون لنا التجاهلَ
وقلّة القيمة
لأننا بالفعل وقبلَ أن يقتنعوا بذلك بأنفسهم
إعلم صديقي المتسامح
كن نفسك وإصنع مجدك بيدك
هنا فقط يمكن أن تسامح
وإستمر بالعطاء ولا تبخل
و لكن إنتقي في باقي رحلتك
من يسير علي دربك والأجمل
من يحمل كفنك ويهمس باكيا
ذاك معلمي رحل و ترك لنا أثرة
أحب عدوك فلولاة ما عرفت العدو
و ما جرحت و عدلت مسارك
وحين تصل الي النهاية
إعلم أن ذاهب والمحصلة لك
صفر ولكن لمن ساروا علي دربك
كن أنت صديقي
بر في رحلة البحث عن الذات
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية