العالم بين يديك

صمت الٱلام

811

كتب / عادل النمر

الحب نعمة الله على هذهِ الأرض . هو أسمى وأرقى المشاعر .
قلوبنا خلقت لكى تنبض بالحب وأرواحنا تتنفس به .
عندما ألتقيتك أول مره رأيت فى عينيك روحا تسحب منى روحى . أحببتك لأنك الروح والعقل والقلب .
هل أخبرتك يوما أن حياتى من دونك تنقصها حياة .
كيف لك أن تفهمى أن صمتى معك هو قمة أحتياجى لك . لا استطيع الإبتعاد عنك واخاف الاقتراب منك ماكل هذا الوجع . لن أكتب أنى أشتاق لك أو أفتقدك ولكن غيابك أخذ منى سعادتى .
ما زالت تهزمني عيناك وأنا ادعي القوة كذبآ ، كيف أخبرك بأنى محتاج إليك دون أن أمس كرامتى .
حب الروح أقوى و أشرس أنواع الحب على الاطلاق لأنه يستهدف الـروح .كانت علاقتنا مزيج من النور و الظلام ،
لا نقترب أبداً كل الاقتراب ، ولا نبتعد أبداً كل البعد .
فجعلنا كبريائنا الذي ولد في بيئة الظلام يقسوا عليناَ و يحكم و يؤذي بعضنا لا شعورياً و نغضب ويظن كل منا أنه على حق وتمنعنا الأنا من الإعتذار .
وماذا نفعل عندما يكون الحنين أشد من الكبرياء، فألم الحب يمزق الجسد وعذابه يدمر القلب ويذهب العقل .
وهل هناك أشد من الحنين عقابا على ثرثرة القلوب و تورطها بما ليس لها ولن تمتلكها يوما !!
في صمت رحلنا دون اعتذار مزقنا بعضنا حتى يرضخ احدنا الى الآخر .
كان علينا أن نفترق ، كنا على يقين أن هذا الاختلاف الذي يجمع بيننا سيدفعنا يوماً للانسحاب سيدفعنا لبتر هذا الوئام
فلا تسألينى الأن من كان فينا المذنب او من كان فينا المُلام .
كل ما أعرفه أننا نقف الأن على حافة الهاوية…. نقف حداداً على تلك الأحلام التي اغتالتها رياح اليأس وفتكت بها رياح الأوهام .
المسافات مجرد وهم عندما يتعلق الأمر بالقلوب . فجمال الروح هو الشئ الوحيد الذى لايستطيع الزمن أن ينال منه ،
‏فلا يعود الموت عائقا ولا الغياب مؤلم ، لأن ارواحنا ستظل فى حالة عناق حتى بعد موتنا .
أين نهاية الأوجاع والألام ؟ لولا الأضلع لخرج القلب من مكانه من كثرة الوجع . ننتظر كل شئ ولا شئ ينتظرنا سوى الموت . لاشئ بخير جميعا نحترق من الداخل . .
أصرخ ياقلبى لعل غائبتي تسمع صوت اشجاني. ياقلبى مهلا إن الحزن يسكنني ، وضجيج صمتك أصبح عذابى .
‏فصبر ايها القلب صبرا ، ربما ألقاها يوما فى أحلامى .
مازلت أسأل نفسي … لماذا جاء بك القدر إلى ؟
ولم يمنحنى الحياة معك !
لطالما حاولت في كل مرة كنت أقترب فيها منك أن أنأى عنك لكنني كلما أدرت ظهري وغيرت الطريق كلما اكتشفت أن كل الطرق تؤدي إليك لكن لا طريق يجمعني بك .
كنت احسب أن العشق بأمرنا لكنه قدر على القلوب لم يسبقه إخطار .
قضى الأمر فأنتى قدرا والأقدار لاترد ولا تستبدل .
كنت أتمنى اللجوء إلى عينيك ففيها وجدت عنوانى . ليت الحنين يتوقف قليلا لألتقط أنفاسي . فكيف نبوح بعذاب قلوبنا ونحن نعشق الكبرياء ؟
لا أدري كيف توهمت انك حلمي و قد غادرتني كل الأحلام.
لاأدري كيف هامت فيك روحي يا سطوراً كتبت من صمت الآلام .
قد لا يكتب لنا القدر اللقاء أبدا ..أبدا .. لكن أرواحنا ستبقي في حالة عناق .

قد يعجبك ايضا
تعليقات
%d