بقلم المستشار احمد النحاس
( إسمه ) : ضياء الدين أبومحمد عبدالله بن أحمد البيطار .
( مولده وتعليمه) : ولد إبن البيطار في Malaga
بالأندلس وتلقي تعليمه عن أبي العباس ، وعبدالله
بن صالح وأبي الحجاج .
( رحلاته ) :
وفي سنة ١٢٢٠ م نزح إبن البيطار إلي الشرق وجاب
أفريقيا وآسيا الصغري وسوريا ثم أستوطن في مصر
حيث عينه السلطان الكامل رئيسًا للعشابين .
ولما مات السلطان الكامل ذهب إبن البيطار إلي
سوريا وأقام بدمشق حتي توفي سنة ١٢٤٩ م .
( مؤلفاته ) : ألف إبن البيطار كتابه المشهور ” الكتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ” .
وهو بحق أكبر موسوعة خاصة بالأدوية حيث يصل
مجموع هذه الأدوية لأكثر من ١٤٠٠ دواء.
وهناك كتاب آخر لإبن البيطار إسمه : ” الكتاب المغني
في الأدوية المفردة ” .
وهذا الكتاب أستعمله تلميذه إبن السويدي لتأليف
كتاب ” السمات في أسماء النبات ” .
ومن أبرز تلاميذ إبن البيطار المؤرخ الشهير إبن أبي
أصيبعة والذي ذكر صلته بأستاذه إبن البيطار في
كتابه ” عيون الأنباء ” التالي :
” وأول إجتماعي بأستاذي إبن البيطار كان في دمشق
ورأيت من حسن عشرته وكمال مرؤته وطيب أعراقه وجودة أخلاقه وكرم نفسه ما يفوق الوصف ويتعجب
منه ، ولقد شاهدت معه في ظاهر دمشق كثيرأ من
النباتات في مواضعه وقرأت عليه تفسيره لأسماء
أدوية كتاب ديسقوريدس ، فكنت أجد من غزارة علمه
ودرايته وفهمه شيئًا كثيرًا جدًا ” .
وجدير بالذكر أن كتاب ” الكتاب الجامع لمفردات
الأدوية والأغذية قد طبع بمصر سنة ١٢٩١ م ببولاق
بالمطابع الأميرية .
فرحم الله إبن البيطار الذي مازال مرجع ومنهل لجميع العلماء