العالم بين يديك

راع الام والزوجة

64

كتب محمود سيد 

مدحت شاب في الثلاثين من عمره ، يدير شركة ورثها عن أبيه، وهو من اسرة ثرية، ليس له أخوات، ويسكن مع أمه في قصرهم، والقصر به خدم، وهو قرة عين أمه جداا،   

   وكانت أمه تحلم بأن إبنها يتزوج بنت شقيقتها هدي ، ولكنه كان يرفض، وهدي كانت تعيش معهم بعد وفاة أبويها في حادث. 

وشعر سمير بأللام في بطنه وذهب إلي المستشفي ، ودخل غرفة العمليات لإجراء عملية، ونجحت العملية، وأثناء تواجدة في المستشفي بعد العملية، كانت تتابعه ممرضه، اسمها عبير، وعبير فتاة يتيمة الابوين وكانت تسكن في إحدي الملاجئ، وكانت تعمل ضمن فريق تمريض في المستشفي، وكان يراعيها الطبيب مدير المستشفى وكان يعاملها مثل إبنته والطبيب كان صديق لوالد مدحت، وأعجب بها مدحت وأيضا بهدوئها.  

وعاد مدحت إلي بيته وهو يفكر فيها، وعندما يجلس مع أمه كان يفكر فيها، حتي لاحظت أمه، بكثرة سكوته، وفي يوم قالت له أمه. يابني منذ فترة وأنا الاحظ عليك سكوتك، ولا تتكلم كاعادتك ،   

قال مدحت لا يا امي لا تقلقي 

قالت الام يا مدحت انا أنا أمك وأفهمك حتي وانت ساكت.  

قال مدحت صراحا يا أمي أفكر في الزواج.  

فرحت الأم كثيرا وقالت لقد انتظرت هذه الكلمه منك كثيرا يا ولدي، سوف اكلم خالتك الان سوف تفرح جداا والله لم تري مثل ابنة خالتك، سكت مدحت دقيقة وقال مدحت يأمي هدي ابنة خالتي مثل أختي ولم اشعر يوما بأنها ستكون زوجة لي، نظرت إليه أمه وقالت في غضب ومن هي ياتري التي تتمني بأنها تكون زوجتك.  

فقال مدحت تلك الفتاة التي كانت تمرضني في المستشفي .  

فغضبت الام وقالت ماذا أحسبك تقول أخترت أبنة وزير أو من عائلة عريقه مثل عائلتنا أجننت يا مدحت.  

فحزن مدحت كثيرا، ولكنه لم ييأس وذهب الي عبير وفاتحه في الامر وعلم بأنها تبادله نفس الاحساس، فقال مدحت اذن نتزوج سرا فرفضت وبشدة، وقالت لااتزوجك ابدا طالما أمك رافضه، وعلم الدكتور صديق والدة ومدير المستشفي،  

وارسل لمدحت وقال له ابتعد عن عبير يامدحت فأنها فتاة مسكينة جداا  

قال مدحت ولكني احبها وهي ايضاً تبادليّ نفس الاحساس  

قال الطبيب وما العمل اذن .  

قال مدحت اتزوجها سرا وانت تشهد علي عقد الزواج بدون علم أحد 

قال الطبيب بفعلتك هذه تظلم عبير ومن حقها بأن تفخر بزواجها اذهب يابني ولا تغضب أمك وتزوج قريبتك،  

فذهب مدحت وهو حزين الي بيته وقرر بعدم الزواج.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
%d