.كتب _الناقد الأدبي د/ عادل يوسف.
المقصود بهوس الشراء هو إدمان الشراء ، وهذا السلوك تتميز به المرأة كثيرا عن الرجل.
وأعراض هذا المرض النفسي اللعين تظهر من خلال ما يلي:
1-التسوق بشكل يومي.
2-متابعة عروض المحلات بشكل مستمر.
3-الإحساس بالمتعة والنشوى وتحسين المزاج عند شراء الأشياء.
4-شراء أشياء غير ضرورية بأثمان باهظة .
5-عدم القدرة على الادخار وسداد المديونات بسبب قلة دخل الزوج.
وقد جسد لنا الكاتب عمرو أنور أعراض هذا المرض ونتائجه الخطيرة على المرأة تجسيدا رائعا في قصة ( شهوة).
يقول الكاتب في قصة( شهوة) على لسان البطلة ( نجلاء غانم):
” لاحظت على نفسي منذ نعومة أظفاري ولعي بالاقتناء والشراء ، وعندما بلغت الخامسة كنت أقف أمام الفترينات الزجاجية التي تعرض الملابس والأحذية أوقاتتا طويلة ، أتأمل المعروضات ، ثم تطور الأمر فبدأت أشتري الاكسسورات ، فكنت أشتري منها ما أحتاجه ، وما لا أحتاجه ، المهم أقتني كل ما تقع عليه عيناي “
ويصور لنا عمرو أنور حب البطلة الجارف للاقتناء وكثرته قائلا:
“كنت أنظر إلى المعروضات بنهم شديد لشراء المعروضات من سلاسل وأساور ومقتنيات، ثم أصبح لي حب جارف إلى التحف والأنتيكات والتماثيل حتى ضاق بيتنا من كثرة هذه الأشياء، فاستأجرت مكانا أسفل البيت لتخزين هذه الأشياء”
ويبين لنا الكاتب لجوء البطلة إلى الاقتراض؛ لتشبع هوسها بهذا الاقتناء قائلا:
“عادت شهوتي في اقتناء هذه التحفة الفنية من جديد ،سيطرت علي الرغبة بقوة ، وأحسست أني أسيرة هذه الرغبة ولم يكن أمامي من حل سوى اقتراض نقود من صديقاتي”
وقد بلغ هذا الهوس ذروته بالبطلة بعد أن قامت نجلاء غانم بعدة عمليات نصب واحتيال على المحلات لتحقق هوسها باقتناء الأشياء.
يقول عمرو أنور عن هذا الأمر:
” الفقر لا علاج له إلا قوة الإرادة ،والذكاء، وسرعة البديهة، وقوة الأعصاب والجرأة ، وبدأت أسرق من المحلات حتى أصبحت سارقة محترفة .
وهكذا تحولت هذه المرأة ذات الحسب والنسب إلى سارقة محترفة من المحلات لكي تشبع رغبتها المرضية في الشراء .
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية