العالم بين يديك

ليبيا/ متظاهرون يشعلون النار في منزل عميد بلدية درنة أثناء الاحتجاجات

63

د. إيمان بشير ابوكبدة

أضرم العشرات من المواطنين النار في منزل عميد بلدية مدينة درنة الليبية، خلال احتجاجات ضد إدارة السلطات المحلية للفيضانات شمال شرقي البلاد، والتي تسببت في مقتل الآلاف.

وكان عبدالمنعم الغيثي الذي يشغل حتى الآن منصب عمدة المدينة، أوقف منذ أيام من قبل حكومة بنغازي (شرق) في انتظار الانتهاء من تحقيق قضائي في الكارثة التي وقعت في هذا الموقع.

ووفقا للسلطات الليبية، تشير التقديرات إلى أن 11300 شخص لقوا حتفهم وأن 10000 آخرين في عداد المفقودين، وقال الغيثي إن عدد القتلى قد يصل إلى 20000 شخص.

وتجمع الآلاف من مواطني درنة في ساحة الشهداء وسط المدينة، مطالبين بإقالة رئيس البرلمان عقيلة صلاح، الذي يتهمونه بعرقلة عملية توحيد البلاد بعد اثني عشر عاما من الصراع.

وزاد الانقسام السياسي من تعقيد جهود الإنقاذ وإعادة الإعمار في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه سبعة ملايين نسمة، والغارقة في أكثر من عقد من الصراع منذ ثورة 17 فبراير التي أطاحت بالرئيس معمر القذافي في عام 2011.

وتتقاسم السلطة التنفيذية سلطتان متعارضتان: حكومة الوحدة الوطنية وحكومة بنغازي، المنتخبة من قبل البرلمان بقيادة أسامة حماد.

وبحسب منتقدين، فإن مجلس النواب، ومقره طبرق، لم يجتمع إلا بعد ثلاثة أيام من الفيضانات التي اجتاحت شمال شرق البلاد يوم الأحد الماضي، وخاصة درنة، حيث انهار سدان، مما أدى إلى إطلاق 33 مليون لتر من المياه بين عشية وضحاها وسحب مناطق سكنية بأكملها وجسور. والطرق المؤدية إلى البحر.

وجاء التوتر في هذه المدينة الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة، بعد ساعات من قيام الأمم المتحدة بتخفيض عدد ضحايا الإعصار بشكل كبير، من 11300 إلى 4000.

وأعلن الرئيس المؤقت للمجلس البلدي لمدينة درنة، أحمد أمدرود، اليوم عن ثلاثة إجراءات لمعالجة الوضع: إعادة إعمار المدينة من قبل شركات أجنبية متخصصة، وتعيين استشاريين لتحديد مدى جدوى السدود، وتقديم دعم الإسكان للمواطنين. الضحايا.

وتشير النتائج الأولية للتحقيق الذي فتحته الوزارة العامة اليوم الخميس في انهيار السدود إلى فشل بشري بعد ظهور التشققات الأولى عام 1999 وانعدام الصيانة منذ عقود، وبحسب الأمم المتحدة، إذا كانت الكارثة قد حدثت إذا تم تجنبها، فإن عدد الضحايا سيكون أقل بشكل كبير.

حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم من تفشي المرض في البلاد، الأمر الذي قد يخلق “أزمة مدمرة ثانية”، مع تقارير عن انتشار الإسهال.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
%d مدونون معجبون بهذه: