د. إيمان بشير ابوكبدة
صنفت إسرائيل قرار اليونسكو تسجيل آثار تل السلطان في مدينة أريحا الفلسطينية، التي تعتبر أقدم مدينة في العالم، والواقعة في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية، موقعا للتراث العالمي، بـ”المشوه”.
وبحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن قرار اليوم غير متوازن، ويمثل “علامة أخرى على الاستخدام الساخر لليونسكو من قبل الفلسطينيين” ومؤشر آخر على “تسييس المنظمة”.
وأضاف أنه في ضوء ذلك فإن “إسرائيل ستعمل على تغيير القرارات المشوهة التي اتخذت”.
وانتقد في الوقت نفسه، فصل نقش هذا الموقع – مبادرة فلسطينية- عن المواقع التاريخية اليهودية والمسيحية الأخرى في المنطقة، فيما يفسر على أنه شكوى من إسرائيل لأنها تعتبر أن الفلسطينيين فرض نسختهم الخاصة وسرد القصة.
وافقت لجنة اليونسكو المكونة من 21 عضوا على تسجيل تل السلطان كموقع للتراث العالمي يوم أمس الأحد، خلال المؤتمر السنوي لليونسكو في الرياض.
يقع هذا المكان على بعد كيلومترين من وسط مدينة أريحا الحالية، وهي مدينة تخضع لحكم ذاتي من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو المكان الثالث في الضفة الغربية – وهي المنطقة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 الذي يستقبل هذا الاعتراف، بعد كنيسة المهد وطريق الحج في بيت لحم.
ورحب الوفد الفلسطيني الحاضر في المؤتمر بقرار إعطاء قيمة أكبر لهذا الموقع في وادي الأردن، وهو عبارة عن تل بيضاوي من الأرض يحتوى على رواسب ما قبل التاريخ من النشاط البشري وتاريخه الذي يعود إلى 10،000 سنة، مما جعل من أريحا أقدم مدينة مأهولة بشكل دائم في العالم.
وانسحبت إسرائيل رسميا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 2019، قائلة إنها منحازة ضد إسرائيل وتقلل من قيمة الارتباط التاريخي اليهودي بالأرض المقدسة.
تم اتخاذ القرار في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة الذي عقد في الرياض، المملكة العربية السعودية، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو.