القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

صعوبات التعلم: الاضطرابات الرئيسية والعلاجات

159

د. إيمان بشير ابوكبدة 

صعوبات التعلم هي مشكلة غالبا ما تستغرق وقتا طويلا لتحديدها بشكل صحيح، على الرغم من أنها تؤثر على ما يصل إلى 25٪ من الأطفال الذين أكملوا المدرسة الابتدائية.

ويحدث ذلك لأنه يظهر لدى فرد معين بسبب عوامل مختلفة، سواء كانت بيولوجية أو ثقافية، ولكن من المهم توضيح أنه ليس مرادفا لانخفاض الذكاء أو عدم وجود الدافع.

المجالات الرئيسية التي تظهر فيها هذه الصعوبات هي القراءة والكتابة والعمليات الرياضية والتفكير.

كما تتداخل اضطرابات النمو العصبي بشكل كبير مع قدرة الشخص على التعلم. في الواقع، في مرحلة ما من الحياة، سيواجه الطفل بعض الصعوبة في تعلم موضوع أو مفهوم معين، ومع ذلك، إذا تعرضت هذه القدرة للخطر باستمرار، فهذا مؤشر على أن هذا الشخص قد يعاني من اضطراب في التعلم.

صعوبات التعلم: ما هي وما هي أهمها؟

اضطرابات التعلم هي مشاكل تتعلق بالمجال التعليمي والتي تنشأ من خلل وظيفي عصبي، ولكن تساهم فيها الجوانب الجسدية والنفسية أيضا.

تعرف على الاضطرابات الرئيسية التي تؤثر على قدرة الفرد على التعلم أدناه:

عسر القراءة (صعوبة القراءة): عسر القراءة له نوعان. الأول يشير إلى صعوبة فهم العلاقة بين الأصوات والحروف والكلمات والثاني يشير إلى صعوبة فهم معنى الكلمات والنصوص والجمل.

عسر الحساب (صعوبة في الرياضيات): يعاني المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في حل المسائل الرياضية، والتي تتضمن تنظيم وحفظ الأرقام وإشارات العمليات، وهو أمر أكثر تعقيدا بالنسبة لهذه المجموعة.

عسر الكتابة (صعوبة الكتابة): يشير إلى صعوبة كتابة الكلمات والحروف، والتي تتجلى بشكل رئيسي في مظهر الإنتاج الكتابي والاتساق عند الكتابة.

صعوبة التنسيق الحركي: تؤثر هذه المشكلة على التنسيق الحركي والحركات الناتجة عنه، مثل القص بالمقص أو الكتابة أو حتى الأنشطة مثل الجري أو القفز.

 صعوبات الكلام: يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب من صعوبات في فهم وإنتاج اللغة اللفظية. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من خلل النطق، من الصعب إعادة سرد القصة والتحدث بطلاقة.

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: ويرتبط أيضاً بصعوبات التعلم، إذ يعاني المصاب به من انخفاض القدرة على التركيز، بالإضافة إلى التململ والاندفاع.

أسباب صعوبات التعلم

ومن الأسباب الرئيسية لصعوبات التعلم الاضطرابات المذكورة أعلاه، والتشوهات والمشاكل التي تحدث أثناء الحمل والتي تتداخل مع نمو الدماغ وحتى العوامل الاجتماعية مثل البيئة الأسرية أو المدرسية.

العلاجات

عندما تظهر علامات تشير إلى إصابة الطفل  ما باضطراب في التعلم، فمن المهم أن يخضع لتقييم يشمل متخصصين مؤهلين في مجالات مختلفة، مثل طبيب نفسي، ومعالج النطق، وأخصائي نفسي، وأخصائي نفسي تربوي.

سيكون هذا الفريق قادرا على الوصول إلى التشخيص وتقديم المشورة بشأن أفضل علاج، والذي قد يتضمن استخدام الأدوية للحالات الأكثر خطورة وجلسات مع متخصصين مختلفين للعمل على حل مشكلة المريض على وجه التحديد.

قد يعجبك ايضا
تعليقات