العالم بين يديك

فقيدي الغالي

631

بقلم – مني

في يومٍ حُزناه وحزنَ الدنيا مُجتمع
فقدتُ خالي الغالي، خسارةٌ فادحةٌ تجتاحُ القلبَ
ويضيقُ الصدر، كأنه قنديلٌ نُثرَ الهموم عليهِ
جاءتْ آخر الشراراتِ تسمُرُ جبيني
وماتكاثرَ الأحباب حولَ فرقاهِ

فخرجوا من الظلامِ على حذائِهم
يذهبونَ ليلِ العمر الرمادي المملَّ
ترحلَ أمانينا كالحلمِ المُؤجلِ
ويشدُ جراح الحنين يومًا يوماً
فعادَ الحزنُ يلوذُ بيئةً في الروحِ
ويزدادُ عمرُ الأحزان المتجولةِ
أتعايش مع العالمِ البَعِيدِ والآخرِ
كأنني ابنٌ لشخصيةٍ مُسرحةٍ
فأنا خالتهُ الغائبة لا أقابلها
في عالمٍ بلا عاصمةٍ ويومهُ بائسٌ
لم يتركْ في قلبي سوى حبٍ حزينِ
ألمٌ يحتضر بينَ قواعدِ الوجدانِ
كما أنقضتْ الألوانُ حين خلتٍ
وأفقدت أيامي الشمسَ المُشرقةِ
لستُ على قدرِ الصبر، فأنا اليتيمةٌ
وصديق الدنيا ومؤانستِي ضاعوا
وأعانقُ أنفاسَ خالي الأخيرةِ
تلك الأنفاسَ التي قَفَزَتْ على قبري
وظلّتْ تراقبُ الأمواتَ وهيَ على قبري
تنجُو خالي من الموتِ وتصيرُ ريحًا

قد يعجبك ايضا
تعليقات
%d مدونون معجبون بهذه: