القاهرية
العالم بين يديك

علمتنا الحياة قيمة الصمت

176

 

بقلم _ ياسمين أحمد

الصمت هو الغياب الكلى أو النسبى للصوت المسموع وهو الإمتناع عن الكلام أو الإمساك عنه ، فالصمت فى حد ذاته لغة فليس كل الصامتين غير قادرين على الكلام ، ولكن أحداث الحياة تعلمنا متى نصمت ، والحقيقة أن هناك من الناس من يجيد الكلام و هناك من يجيد الصمت ويرجع هذا إلى طبيعة شخصية كل فرد ، ولكن أحياناً يكون الصمت أبلغ من الكلام ، ونجد أن الحياة تضعنا بمواقف وأحداث يكون الصمت فيها أفضل من الكلام ، فالصمت عند الغضب لتجنب أن نخسر الآخرين وإحداث المشاكل ، والصمت عندما لا يفيد الكلام شيئاً عندما نكرر النصائح أو العتاب ، وهناك صمت إحترام إذا كان الحديث مع الطرف الآخر كبير فى السن ، فالصمت الإيجابي متنوع الأسباب ونتيجته فى صالح الشخص الذى يعرف متى يكون الصمت أكثر فائدة ، لأن هناك صمت سلبى وهو الصمت المصاحب للكبت والحزن والإكتئاب نتيجة الشعور بالخوف من الطرف الآخر أو القهر أو العقاب صمت يعود بالضرر على صاحبه إذا لم يتم المواجهة بالكلام الذى يفيد ، أما الصمت الإيجابي فيكون مصاحب لمعانى عديدة فهناك الصمت عند الإنتصار ويُعنى بالقوة وصمت الحكمة فيزداد وقار وصمت وقت الحاجة يُعنى بالعزة والصمت وقت الثرثرة هيبة ، فالصمت يساعد على التحكم في الإنفعالات وردات الفعل والبعد عن القيل والقال ومضيعة الوقت ولغو الحديث وهناك عدة حكم وأقوال توضح أن الصمت أبلغ من الكلام وأن الصمت صفة العظماء ومنها :

من كثر كلامه قل إحترامه ، إذا تم العقل نقص الكلام ، إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، بكثرة الصمت تكون الهيبة ، الندم على السكوت خير من الندم على الكلام ، وغيرها الكثير والكثير… فالصمت فن عظيم من فنون الكلام وهو القوة الحقيقية في مواجهة النفس ، فأحياناً مواقف الحياة تتطلب منا الكلام وأحياناً أكثر تتطلب الصمت ومن الحكمة أن نعلم جيداً متى نتكلم ومتى نصمت ، فالعالم أصبح ملىء بالضجيج فنحتاج إلى تعلم فن الصمت 

قد يعجبك ايضا
تعليقات